بدون مبرر، ففي هذه الحالة يجبر الناس على بيع من عندهم بسعر المثل، وهناك أيضًا حالة تكتل المنتجين ضد المستهلكين أو العكس لإحداث ارتفاع أو انخفاض في الأسعار، وفى كلا الحالتين يحدث ضرر يستوجب تدخل ولى الأمر للتسعير والرقابة الفعالة على ذلك.
سياسات إسلامية ضرورية لضبط الأسعار حتى يمكن ضبط الأسعار ومحاربة كبح ارتفاعها يتطلب الأمر اتخاذ مجموعة من السياسات والإجراءات العملية من أهمها ما يلي:
1ـ قيام الحكومة بتسعير مجموعة من السلع والخدمات الضرورية ومبرر ذلك هو عدم التزام المتعاملين في الأسواق بالقيم والمثل والأخلاق الإسلامية حيث انتشر الاحتكار والاستغلال والجشع والغرر والتدليس والغش، وهذا كله سبب ظلماً للمستهلكين بالإضافة إلى ذلك نجد أن كمية الإنتاج والمعروض من هذه السلع والخدمات أقل من الطلب عليها وهذا يعرض السوق للخلل والارتفاع في لأسعار.
2ـ تحقيق الرقابة الفعالة على الأسواق ابتداءً من الرقابة الذاتية التي تعتمد على الوازع الديني إلى الرقابة الحكومية إلى الرقابة الشعبية.
3ـ تشجيع استيراد السلع والخدمات الضرورية ومنع استيراد ما دون ذلك، لأن الاستيراد يعنى الجلب وزيادة المعروض وهذا أمر تحث عليه الشريعة فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: " الجالب مرزوق والمحتكر ملعون ".
4ـ تقليل عدد الوسطاء بين المنتج والمستهلك لأن هذا يزيد من أسعار السلع والخدمات، لأنه في كل مرحلة من مراحل الوساطة تزداد الأسعار.
5ـ إعفاء السلع والخدمات الضرورية من الضرائب والرسوم لأن في ذلك تخفيضاً لسعرها.
6ـ الرقابة على تكاليف إنتاج السعر والخدمات أو تكاليف جلبها بحيث تتضمن نفقات لا عائد منها مثل نفقات الرشوة والإكرامية ونفقات المظهر والترف، وهذه الأنواع من النفقات محرمة شرعاً.
7ـ تطبيق نظام المشاركة الإسلامية في تمويل إنتاج أو جلب السلع والخدمات بدلا من نظام التمويل عن طريق القروض الربوية لأن الربا أهم أسباب ارتفاع الأسعار.