روي عن أبي جحيفة رضي الله عنه أنه قال(كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده لا آكُل وأنا متكئ.رواه البخاري وأحمد والترمذي وأبو داوود وابن ماجه
قال ابن حجر: الختلف في صفة الاتكاء فقيل: أن يتمكن من الجلوس للأكل على أي صفة كان، وقيل أن يميل على أحد شقيه، وقيل أن يعتمد على يده اليسرى من الأرض،... قال: وأخرج ابن عدي بسند ضعيف: زجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمد الرجل على يده اليسرى عند الأكل. وقال ابن حجر: وإذا ثبت كونه مكروها أو خلاف الأولى فالمستحب في صفة الجلوس للآكل أن يكون جاثيا على ركبتيه وظهور قدميه، أو ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى. ووجه الكراهة أن هذه الهيئة من فعل الجبابرة وملوك العجم، وهي جلسة من يريد الإكثار من الطعام.
انظر زاد المعاد وفتح الباري
والهيئة الثانية هي أكل الرجل وهو منبطح على بطنه: ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين، عن الجلوس علىمائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل وهو منبطح على بطنه)رواه أبو داوود وصححه الألباني ورواه ابن ماجه.
فائدة: هديه صلى الله عليه وسلم في هيئة الجلوس للأكل: أنه صلى الله عليه وسلم كان يأكل وهو مقعٍ، ويذكر عنه أنه كان يجلس للأكل متوركاً على ركبتيه، ويضع بطن قدمه اليسرى على ظهر قدمه اليمنى تواضعا لربه عز وجل. قاله ابن القيم.
فأما الأولى فقد قال أنس ابن مالك رضي الله عنه(رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا* يأكل تمرا) رواه مسلم وأحمد وأبو داوود والنسائي
*مقعيا: أي جالسا على إليتيه ناصبا ساقيه.
وأما الثانية فعن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال(أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فجثا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه يأكل فقال أعرابي: ماهذه الجلسة؟ قال: إن الله جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا)رواه ابن ماجه وحسّن اسناده ابن حجر في الفتح. وقال الألباني "صحيح"
استحباب الاجتماع على طعام:
لأن اجتماعهم سبب لحصول البركة فيه وكلما زاد عدد الآكلين زادت البركة وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم"طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية" رواه مسلم و أحمد والترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم"فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه" رواه أبو داوود واحمد وصححه الألباني.
ويستحب الاجتماع على طعام
لأن اجتماعهم سبب لحصول البركة فيه وكلما زاد عدد الآكلين زادت البركة وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم"طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية" رواه مسلم و أحمد والترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم"فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه" رواه أبو داوود واحمد وصححه الألباني.