أكدت إحدى الدراسات الحديثة فى مصر، للدكتور "عادل عامر" الباحث في مركز الجبهة للدراسات الاقتصادية والاجتماعية ، أن التحرش الجنسي أصبح ظاهرة اكثر انتشارا في مصر ، خاصة في الفترة الأخيرة فقد بلغ عدد حالاته (120) ألف حالة تحرش جنسي سنويا .
ويتركز التحرش في الميادين العامة ووسط البلد ، وبالأخص أمام وداخل دور السينما والمجمعات التجارية ، حيث الازدحام الشديد الذي تشهده تلك الأماكن.
وأشار الباحث إلى دراسة المركز القومي لحقوق المرآة الذي أكدت أن نسبة الرجال الذين اعترفوا بارتكابهم التحرش الجنسي بلغت62%، بينما بلغت نسبة النساء اللواتي قلن إنهن تعرضن لهذه الممارسات 83% نصفهن قلن إن ذلك يحدث يوميا، كما ألقى 53% من الرجال باللوم على المرأة لأنها تستدعي هذا السلوك، فهي ترتدي ملابس غير محتشمة وهو ما يدفع الشباب إلى التحرش بهن.
ومن جانبها ، أكدت د. "رباب حسين" أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ،على خطورة ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمع المصري، خاصة بعد انتشارها بصورة كبيرة ،وقال ان السبب فى تلك الظاهرة هو غياب الوازع الديني، والقدوة لدى الشباب وقالت إذا انتشرت البطالة في أي مجتمع من المجتمعات ، فابحث عن الجريمة في أي مكان لان البطالة تعني فراغا وحاجة الى تفريغ طاقة لا يجد الشباب وسيلة اليه ،الا من خلال ممارسات غير سوية بدءاً من تعاطي المواد المخدرة وانتهاءً بالتحرش الجنسي الذي يكاد يصبح ظاهرة يومية.