تتمتع الجبنة النابلسية بمركز مرموق وشعبية واسعة على المائدة الفلسطينية والأردنية بشكل خاص والمائدة العربية بشكل عام، وهي بذلك تعتبر من اكثر منتجات الألبان شيوعا. وتدخل الجبنة النابلسية في تحضير بعض اصناف الحلويات كالكنافة النابلسية والقطايف والكلاج، كما انها تدخل في تحضير انواع مختلفة من الفطائر والمعجنات.
ويعود تسمية هذا النوع من الأجبان بهذا الاسم - الجبنة النابلسية - الى مدينة نابلس في فلسطين حيث ان هذه المدينة اشتهرت بصناعتها. والجبنة النابلسية ليس هو الاسم الوحيد الذي اشتهرت به الجبنة النابلسية فهناك اسماء اخرى لها مثل الجبنة المغلية، الجبنة البيضاء المغلية والجبنة المالحة.
ومنذ القدم يتبع اسلوب غلي الجبنة النابلسية في محلول ملحي (اكثر من 20%) ومن ثم تعبئتها في عبوات معدنية مع المحلول الملحي الذي تمت به عملية الغلي وذلك بعد ان يتم تبريده. وبالرغم من تركيز الملح العالي المستخدم في خزن الجبنة النابلسية، وعلى الرغم من عملية الغلي ايضا فان الجبنة النابلسية تعاني من سرعة تطرق التلف اليها خصوصا عند ارتفاع درجة حرارة الجو المحيط بعبوات الجبنة النابلسية. هناك عدة اسباب لفساد الجبنة النابلسية ولعل اهم اسباب هذا الفساد يعود الى طريقة تصنيعها البدائية، وهذا لا يعني عدم وجود طرق حديثة لتصنيع الجبنة النابلسية تستطيع ان تتلافى المشاكل الموجودة في الطريقة التقليدية، وسوف اناقش هذا الموضوع - فساد الجبنة النابلسية وطرق تصنيعها المطورة - بالتفصيل غير الممل في صفحات اخرى.