ا العلمانية في سطور
• تعريفها
• تأسيسها وأسباب ظهورها
• بعض دعاتها في أوروبا
• العلمانية في العالم العربي والإسلامي
• الأفكار والمعتقدات
تعريفها:
(العلمانية) بالإنجليزية"Secularism" وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وهو اصطلاح لا صله له بكلمة العلم والمذهب العلمي، فهي ليست دعوة لبناء منهج علمي، ولا للأخذ بالتقنية، وإنما هي أساسًا دعوةٌ لقصر الدين على الجوانب الروحية.
• تأسيسها وأسباب ظهورها:
نشأت هذه الدعوة في أوروبا وعمَّت أقطار العالم بتأثير الاستعمار والتنصير والشيوعية،
وقد أدت ظروف كثيرة- قبل الثورة الفرنسية سنة 1789م وبعدها- إلى انتشارها الواسع وتبلور أفكارها، وتطورت كالآتي:
1ـ تحولَ رجال الدين المسيحي في أوروبا إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الرهبانية.
2ـ وقوف الكنيسة ضد العلم وهيمنتها على الفكرواتهام العلماء بالهرطقة، ومساندة الاستبداد الذي فرضه حكام أوروبا في عصور الظلام ضد شعوبها.
3ـ الثورة الفرنسية: نتيجةً لهذا الصراع بين الكنيسة من جهة وبين الحركة الجديدة من جهة، وكانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م، وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب.
4ـ نظرية التطور: ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارلز دارون الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب، وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومةً صغيرةً عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها، وهذه النظرية أدت إلى انهيار العقيدة الدينيةً، ونشر الإلحاد، وقد استغل اليهود هذه النظرية استغلالاً بشعًا.
• بعض دعاتها في أوروبا:
كارل ماركس
ـ فرويد "اليهودي" اعتمد الدافع الجنسي سببًا لكل الظواهر، والإنسان في نظره حيوان جنسي.
ـ كارل ماركس "اليهودي": صاحب التفسير المادي للتاريخ، فهو داعية الشيوعية ومؤسسها الأول، والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب.
ـ جان بول سارتر في "الوجودية"، الذي دعا إلى الوجودية والإلحاد.
• العلمانية في العالم العربي والإسلامي:
ـ في مصر: أدخل الخديوي إسماعيل القانون الفرنسي في مصر سنة 1883م؛ لأنه كان مفتونًا بالغرب, وكان أمله أن يجعل مصر قطعةً من أوروبا.
ـ في الهند: حتى سنة1791م كانت الأحكام وفق الشريعة الإسلامية، ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة بتدبير الإنجليز، وانتهت تمامًا في أواسط القرن التاسع عشر.
ـ في الجزائر: إلغاء الشريعة عقب الاحتلال الفرنسي سنة1830م.
مصطفى أتاتورك
ـ في تونس: أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906م.
ـ في المغرب: أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.
ـ في تركيا: لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة واستقرار الأمور تحت حكم المجرم "مصطفى كمال أتاتورك".
ـ في العراق والشام: أُلغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية، وثُبوت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيها.
ـ في معظم أفريقا: يوجد فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الاستعمار.
ـ انتشار الأحزاب العلمانية والنزعات القومية: حزب البعث، الحزب القومي السوري، النزعة الفرعونية، النزعة الطورانية، القومية العربية.
• الأفكار والمعتقدات:
1ـ بعض العلمانيين ينكرون وجود الله أصلاً، وبعضهم يؤمن بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود أية علاقة بين الله وبين حياة الإنسان.
2ـ الحياة تقوم على أساس العلم المطلق تحت سلطان العقل والتجريب.
3ـ إقامة حاجز سميك بين عاملي الروح والمادة، والقيم الروحية لديهم قيم سلبية.
4ـ فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي.
5ـ تطبيق مبدأ النفعية على كل شيء في الحياة.
6ـ الدعوة إلى تحرير المرأة وِفْق الأسلوب الغربي.
7ـ تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدَّامة في التاريخ الإسلامي، والزعم بأنها حركات إصلاح.
8ـ اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب.
9ـ تربية الأجيال تربيةً لا دينية.
أما معتقدات العلمانية في العالم الإسلامي والعربي- التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير- فهي:
1ـ عدم فهم حقيقة الإسلام والقرآن والنبوَّة.
2 ـ الزعم بأن الإسلام استنفذ أغراضه، وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.
3 ـ الزعم بأن الفقه الإسلامي مأخوذ عن القانون الروماني.
4ـ الزعم بأن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف.
5ـ إنكار الآخرة وعدم العمل لها، واليقين بأن الحياة الدنيا هي المجال الوحيد للمتع والملذات.
6ـ نقل الولاء من القيادة الدينية إلى الدولة، استنادًا إلى ما نسب إلى المسيح من قوله: "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله، ليست مملكتي في هذا العالم".