منتدي الثقافة القانونية
منتدي الثقافة القانونية
منتدي الثقافة القانونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الثقافة القانونية

ليس عليك ان يقتنع الناس برأيك الحق ولكن عليك ان تقول للناس ما تعتقد أنه حق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرومانسية.. المشاعر الجميلة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سليمان أبوجرور

سليمان أبوجرور


ذكر
عدد الرسائل : 71
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 20/02/2009

الرومانسية.. المشاعر الجميلة Empty
مُساهمةموضوع: الرومانسية.. المشاعر الجميلة   الرومانسية.. المشاعر الجميلة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 06, 2009 2:58 pm

الرومانسية.. المشاعر الجميلة





الرومانسية.. كلمة جميلة تحمل للرجل والمرأة معانيَ راقيةً، ومشاعرَ فياضةً ناعمةً حانيةً؛ يشتاق إليها الإنسان مهما كبرت سنُّه وزادت أعباؤه، وإن كان كثيرون يُرجعون غياب الرومانسية من بيوتنا إلى زيادة الأعباء المادية والاجتماعية وقضاء أوقات طويلة في العمل؛ فإني أرى أن السبب الرئيسي وراء غياب الرومانسية هو قصور فهم الرجل والنساء حول احتياج كل فرد للرومانسية التي عبَّر عنها الله تبارك وتعالى في سورة الروم بقوله ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (من الآية 21).



فإن كانت كلمة رومانسية مستمدةً أصلاً من معانٍ غربية؛ فإن القرآن جاء أعمَّ وأشمل إذ عبَّر في الآية عن الحب والحنان والتقدير والاحترام بقوله تعالى "مودة ورحمة"، وهذا مفتاح السعادة الأسرية للزوج والزوجة ليسكنوا، والسكن هو سكن الجوارح والمشاعر؛ فما أجمل أن تشعر المرأة بحب زوجها ورحمته بها!! فالمودة إن لم تُرفق بالرحمة أصبحت سيفًا على رقبة الطرف الآخر، فلنا أن نتخيل لو أن طرفًا طلب من الآخر فعل شيء ما ولم يستطع الطرف الآخر لقصور في الصحة أو المال أو الوقت، ولتكن هذه عادته فيجب عليه رحمته وعدم إحراجه، فلا تقل زوجة: "لو كنت بتحبني لفعلت كذا..."، ولا يقل زوج: "لو كنتِ تحبيني لفعلت كذا..."، ولكن تسعنا الرحمة والرصيد السابق من السعي لإرضاء الطرف الآخر.



فلو مرضت زوجة وحرص زوجها على علاجها وعبَّر لها عن قلقه ودعائه بالشفاء، وخفَّف عنها الأعباء، بل ما أجمل أن يطمئنَّ عليها ليلاً، ويثقل الغطاء فوق جسدها إن هي بردت، ويربِت على كتفها ويقبِّل جبينها ثم يقدِّم لها كوبَ العصير الدافئ ليدفئها به.. أليست هذه رومانسية؟!



إن مشهد الشاب حينما ينزع الجاكت من على كتفه ليدفئ به حبيبته في "الفيديو كليب" يهز كيان الأنثى، ويستطيع الزوج بسهولة أن يفعل ذلك في بيته أو لتفعل ذلك الأم مع أبنائها، أليست هذه رومانسية؟! وحينما تفعل ذلك مع زوجها تكون أيضًا رومانسية؟!



المشكلة الحقيقية تكمن في أمور أساسية؛ أن أفراد الأسرة لم يعتادوا التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم تجاه بعضهم بالأقوال والأفعال، ربما لأنهم لم يجدوا آباءهم يفعلون ذلك، وربما لأنهم لم يربطوا حياتهم بنهج رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، فلو تأملنا سيرته لوجدنا أنه إن كان في بيته كان في مهنة أهله كما أخبرتنا السيدة عائشة رضي الله عنها، أليست هذه رومانسية أن يشارك الرجل زوجته في أعمال ولو كانت في مطبخها ووقف إلى جوارها بعض الوقت وعبَّر لها عن حبه بقبلة أو..، وعبَّرت له بذلك وعن سعادتها بوجوده معها وبقبلته هذه أو ما شابه؟ وتتجلَّى لنا قمة الرومانسية في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمه؛ فإن أخذ بكفِّها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما".



يا لها من روعة ورقَّة حينما يحثُّ رسول الله الرجال!! ولنا أن نتخيل هذه اللقطات الرومانسية من نظرة رجل لزوجته لم يحدِّدها رسولنا الحبيب أهي نظرة مودة أو شفقة؟! نظرة حب وحنان.. نظرة رغبة أو شهوة؟! وعدم التحديد يعني الشمول ونحن نعلم الحكمة القائلة "القلب في العين فانظر فيه هناك".



والعلم الحديث أثبت أن كفَّ اليد به 250 عصبًا مسئولاً عن نقل المشاعر العاطفية، ولنا أن نتخيَّل لحظاتٍ بين زوج وزوجه بهذا الرقيِّ والحنان ولو كانت الثقافة الغربية تتحدث عن تقدير الرجل للمرأة فيفتح لها باب السيارة؛ فنحن نقصِّر في سيرة نبينا ولنا فيه قدوة حسنة، وما أجمل تقديره للمرأة حينما يضع فخذه لتصعد عليه السيدة صفية في إحدى سفرياته، ومن هدي النبوة أن وضع الطعام في فم زوجتك صدقة، وفي حثه صلى الله عليه وسلم "تهادوا تحابوا" وأيضًا "الكلمة الطيبة صدقة"، و"تبسمك في وجه أخيك صدقة"؛ فلو فعل كل زوج وزوجه ما علَّمنا رسولنا الكريم مع بعضهما ومع أولادهما لعمَّ الدفء الأسري والحب، سواءٌ بلمسه أو نظرة، أو كلمة، أو هدية...



وكما أن للمرأة احتياجاتٍ تتمنى أن يقوم بها الرجل؛ فأيضًا للرجل احتياجات يتمنى أن تشبعها له الزوجة ولو فعلتها المرأة لأعطاها الرجل ولأسمعها ما تحب؛ فهو يحتاج إلى زوجة تقدِّره وتقدِّر مجهوده من أجل إسعاد الأسرة، وفي حديث رسولنا الحبيب أن الله لا ينظر إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه، كما يحتاج الزوج إلى زوجة تثني على أناقته وشياكته وتحرص على الاهتمام بمفردات مظهره، ومن أجمل المشاعر التي تساعد الزوج على استخراج أجمل ما عنده لزوجته حينما تُسمعه كلماتِ المدح والإعجاب والتشجيع أمامه وفي غيابه وأمام أهله؛ فعلى قدر ما تعبِّرين له عن رجولته سيعبِّر لكِ عن أنوثتك، وقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب المرأة الملقة البزعة مع زوجها الحصان عن غيره"، ومعنى الملقة: التي تتناهى في الزينة والجمال والإثارة والبزعة: الظريفة الدلوعة الكيسة، حصان عن غيره: متعففة عن غير زوجها.



وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "خير نسائكم العفيفة الغلمة؛ عفيفة في فرجها.. غلمة على زوجها"، والغلمة هي التي تصل مع زوجها إلى أعلى درجات الشوق.



وعن عبد الله الوضاحي أن رجلاً قال: "يا رسول الله.. إن لي امرأةً إذا دخلت عليها قالت لي: مرحبًا بسيدي وسيد أهل بيتي، وإذا رأتني حزينًا قالت: ما يحزنك الدنيا وقد كفيت أمر الآخرة! قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخبرها أنها من عمال الله ولها نصف أجر المجاهد"، كما قال صلى الله عليه وسلم:"من أدخل على أهل بيته سرورًا خلق الله من ذلك السرور خلقًا يستغفر له إلى يوم القيامة".



وأخيرًا يمكننا أن نوجز ملامح الأسرة التي فيها جوٌّ مفعم بالحب والحيوية والرومانسية:
* الاقتداء بهدي رسولنا الكريم.

* حرص كل طرف على الأقوال والأفعال والإشارات التي تسعد الطرف الآخر وتسعد الأبناء.

* فهم المرأة أن مفردات الرومانسية تختلف عن مفردات رومانسية الرجل.

* الدعاء الملحّ الدائم.. ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ (الفرقان: من الآية 74).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور عادل عامر
المدير العام
الدكتور عادل عامر


ذكر
عدد الرسائل : 1585
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 23/01/2009

الرومانسية.. المشاعر الجميلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرومانسية.. المشاعر الجميلة   الرومانسية.. المشاعر الجميلة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 06, 2009 6:41 pm

للحب سر لازلت أجهله...وكم سواي بسر الحب قد حارو!!! أليس في الليل للعباد أسرار؟..."حمر محاجرهم"."بيض مدامعهم"."وفي الشفاه تراتيل وأذكار" فلكل قلب إذا ماحب أسرار...وكل حب لغير الله ينهـار أيا طيب اللقاء ذكرت صحبا .. لهم في القلب شوق لا يغيب.. هم الأنوار في قلبي وعيشي.. بدون القرب منهم عيشي لا يطيب.. هم الروح وهم نبضي وعيني.. وهم حين النداء نعم المجيب.. أحبهم وربي لست أنسى.. شعوري إذا أنا منهم قريب
إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس بها فإذا لم ترجع فاعلم انك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان اللهم املأ بالإيمان قلوبنا .. وباليقين صدورنا.. وبالنور وجوهنا .. وبالحكمة عقولنا.. وبالحياء أبداننا.. واجعل القرآن شعارنا. . والسنة طريقنا .. يا من يسمع دبيب النمل على الصفا ويُحصى وقع الطير في الهواء.. ويعلم ما في القلب والكُلَى.. ويعطى العبد على ما نوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adelamer.yoo7.com
 
الرومانسية.. المشاعر الجميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احد قصص الرسول الجميلة والمشوقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الثقافة القانونية  :: عامر للعلوم الاسلامية :: عامر *الأسرة السعيدة-
انتقل الى: