لاختلاف طبيعتها "اليسارية" عن فكر الجماعة.. عمومية "البديل" ترفض عرضًا إخوانيًا للمساهمة في تمويلها وممدوح حمزة ينفي عزمه شراءها
نفى الدكتور ممدوح حمزة، الاستشاري الهندسي، إقدامه على شراء أسهم جريدة "البديل" في محاولة لإنقاذها من الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها، والتي أدت إلى توقف إصدارها اليومي وتحولها لصحيفة أسبوعية، فيما أكد مجدي عبدالحميد، عضو الجمعية العمومية لـ "البديل"، رفض عرضًا تقدمت به جماعة الإخوان المسلمين للمساهمة في الجريدة، مؤكدًا أن هذا الرفض جاء بسبب اختلاف طبيعتها "اليسارية" عن فكر الجماعة.
وقال حمزة إنه تلقى اتصالات من بعض مسئولي "البديل"، مؤكدًا أنه اقترح عليهم عمل اكتتاب عام لإنقاذها وتنمية رأس مال المؤسسة المالكة لها، على أن تبدأ قيمة السهم بألف جنيه، ومن تقل قدراته المالية عن هذا السهم يمكنه الاشتراك مع العديد من الأفراد في امتلاك سهم.
وأكد أن الجريدة تحتاج إلى 5 مليون جنيه للعودة إلى الإصدار اليومي، مشيرًا إلى أن المشكلة التي وقعت فيها "البديل" جاءت نتيجة عدم اهتمام من قاموا بإنشائها بعملية الإعلانات، والتسويق، وبالتالي سقطت "تجاريا" ولكنها لم تسقط على الصعيد "المهني".
وأضاف أن العديد من الشخصيات الشهيرة المتضامنة مع "البديل" قد تحمست للفكرة فقامت بالاكتتاب، ومنهم الدكتور محمد غنيم، طبيب الكلى الشهير، والدكتور محمد أبو الغار، الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة.
وعلى صعيد متصل، عقد مركز "هشام مبارك" للقانون، أمس، اجتماعا تشاوريًا حول مستقبل الجريدة، أكد خلاله المشاركون وقوع إدارة الصحيفة في بعض الأخطاء المهنية والإدارية كتناولها قضايا لا تشغل الرأي العام في صفحة "المجتمع"، وإهمالها الجانب التسويقي، فضلاً عن عدم تقييمها للمبالغ المستثمرة فيها، والتي كانت كافية لصدور الجريدة بشكل أسبوعي لمدة تصل إلى 20 سنة.
ومن جانبه، اعترف مجدي عبدالحميد، عضو الجمعية العمومية للجريدة، بوجود بعض الأخطاء الإدارية والفنية التي تأثرت بها، مؤكدًا أن الجمعية عمومية غير العادية التي تم الدعوة إليها أكدت "صعوبة" الاستمرار في الصدور اليومي للجريدة التي تم شهدت ضخ استثمارات بقيمة 17 مليون جنيه واستمرت لـ 20 شهرًا.
وأشار إلى أن الجمعية العمومية وضعت العديد من الاختيارات في مقدمتها التوقف نهائيا عن الصدور، أو توسيع قاعدة الملكية لمستثمرين كبار، فضلاً عن إمكانية الاكتتاب الشعبي بشراء أسهم في الجريدة بمتوسط خمس أسهم، قيمة الواحد منها ألف جنيه، مع السماح للشخص الواحد بالاشتراك بأكثر من مشتري للشهم الواحد.
وأكد أن الصحيفة في ظروفها الاستثنائية الحالية يمكنها الصدور أسبوعيًا بواقع 52 عددًا في السنة تصل قيمتها إلى 24 مليون جنيه، موضحًا أنه قد تم تشكيل لجنة لإعادة بناء "البديل" من خلال دعوة نشطاء ومراكز حقوقية للمساهمة فيها.
وكشف عيد الحميد عن رفض الجمعية العمومية لعرض جماعة الإخوان المسلمين للمساهمة في "البديل"، مؤكدًا أن هذا الرفض لم يأت بسبب العداء للجماعة، ولكن بسبب طبيعة الصحيفة ذات التوجه "اليساري"، فيما أكد أحمد سيف الباحث بمركز هشام مبارك أن المركز سيساهم بشراء 25 سهمًا، بالإضافة إلى 5 أسهم أخرى ستتم بطريقة شخصية.