رفتك من عامين ..ينبوع طيبة
ووجهاً بسيطاً كان وجهي المفضلا
وعينين أنقى من مياه غمامة
وشعراً طفولي الضفائر مرسلا
وقلباً كأضواء القناديل صافيا ً
وحباً كأفراخ العصافير أولا
أصابعك الملساء كانت مناجماً
ألملم عنها لؤلؤاً وقرنفلا
وأثوابك البيضاء كانت حمائماً
ترشرش ثلجاً - حيث طارت - ومخملا
عرفتك صوتاً ليس يسمع صوته
وثغراً خجولاً كان يخشى المقبلا
فأين مضت تلك العذوبة كلها
)))نزار قباني))))