إن ميدان التربية الخاصة من الميادين التي تحظي بأهمية بالغة في الدول المتقدمة والدول النامية على السواء حيث بدأ الاهتمام بهذا الميدان منذ السنوات الأخيرة من القرن العشرين سواء بالموهوبين أو المعاقين ولقد ظهرت تلك الجهود في الآونة الأخيرة من جانب المسئولين عن رعاية هؤلاء الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وكانت لهم بصمات واضحة وملموسة في النهوض بهؤلاء الأطفال ورعايتهم وتأهيلهم وأن لأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة هم أفراد يعانون من قصور فى القدرة على التعليم أو اكتساب خبرات أو إتقان مهارات أو أداء أعمال يقوم بها الفرد العادي المماثلة له في العمر والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفرد المعاق ذهنيا ليس فردا خاملا غير قادر نهائيا على الاستجابة ولكن لديه القدرات الخاصة والإمكانيات التي تساعده على تكوين مفاهيم جديدة واكتساب العديد من الأنماط السلوكية بالرغم من محدودية قدراته سعيا نحو الوفاء بحاجاتة الأساسية من حركة وخدمة ذاته والاتصال بغيرة و انطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص أمام جميع المواطنين فالكل سواء في الرعاية والتأهيل وأن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى مساعدتهم والنهوض بهم وبقدراتهم ويتم ذلك بمساعدة الأسرة والبيئة المحيطة بالفرد المعاق حيث تلعب الأسرة دور مهم وبارز في تنمية قدرات المعاقين والنهوض بهم وتتم مساعدة الأطفال من خلال الإرشاد الصحيح للأسرة وعن كيفية التعامل من المعاقين وكيفية تربيتهم ويتمثل ذلك في المساعدة عقليا من خلال تجنب المقارنات بين الأطفال المعاقين وبعضهم البعض وأن يؤمن الوالدين بان كل طفل عادي أو معاق له قدرات خاصة بجب أن لا تقارن بالأخرين من المعاقين وأن تؤمن الأسرة أن هذه هي القدرة العقلية لدى طفلهم المعاق وأن تعمل على تنمية تلك القدرات الخاصة بطفلهم وأن يقارن الطفل بنفسه فقط و لا يقارنه بالأخريين بل يقارن قدراته بنفسه هل في تقدم أو تأخر وهل يوجد تتطور في تنمية المهارات واكتساب الخبرات أم لا 0 كما يجب على الأسرة أيضا أن تشجع الفرد المعاق وتحفزة أثناء الأداء لمهارة أو القيام بعمل ما ويشجعه ويزيد من تشجيعه حتى يؤثر في الفرد المعاق والثناء عليه في أدائه لعمل جيد لكي يزيد من أدائه وزيادة الثقة في النفس وتعويدهم على تحمل مسئولية أنفسهم ومساعدتهم في تقبل ذاتهم وتنمية الشعور الطيب للمعاقين اتجاه ذواتهم وأنهم لديهم قدرات وأنه يمكن أن يشاركون في جميع الأعمال كما يمكن مساعدتهم من خلال برنامج منظم يراعي فيه فترات النوم والراحة وعمل جدول روتيني ثابت و مراقبة الغذاء صحيا وتناول الأغذية المناسبة لحالة المعاق وتناول الأدوية بانتظام ومراقبة عقاقير الأطباء وإظهار قدر كبير من الاهتمام بهم وقدر مناسب من الرعاية الاجتماعية وغيرها من أنواع الرعاية 0 ومتابعة الملبس المناسب للظروف الجوية حيث يؤدي ذلك إلى حالة ضيق المعاق في حين عدم مناسب الملابس في الحر أو البرد ومتابعتهم بدقه وعناية شديدة في كل شئ ويجب على الأسرة أن لا تهمل المعاقين وأن يتحدث إليهم الآباء والأخوات والمحيطين بهم في الموضوعات والأغاني والكلمات التي تثير اهتمامات المعاقين ويجب تكرار الكلمات التي تسعدهم وعمل كل ما يستمتع به المعاقين والاهتمام في الاستماع إليهم وإلى أسئلتهم والاهتمام بالإجابة الصحيحة عليها وتدريبهم على الاستماع للآخرين وتعويدهم على السلوكيات التربوية السليمة ومعاملتهم معاملة طبية وأن يقوم الوالدين والأخوات بدور النموذج لكي يتعودا المعاقين على العادات السليمة والسلوكيات التي تساعدهم على المعيشة بصورة طيبة أمام الآخرين ومن خلال التنشئة الأسرية والعلاقات المترابطة القوية داخل الأسرة 0 بعض المراجع التي تم الاستعانة 1- إبراهيم عباس الزهيري : فلسفة تربية ذوي الاحتياجات الخاصة ونظم تعليمهم ، القاهرة ، زهراء الشرق للنشر والتوزيع ، ص11 0 2- عثمان لبيب فراج : إستراتيجية مستحدثة في رعاية وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، مجلة الطفولة و التربيةمج2/2001 ، ص4 3- سعاد أحمد حسين : دور مسرح العرائس في تنمية الطفل المعاق ذهنيا ، المؤتمر السابع ذوى الاحتياجات الخاصة والقرن الحادي والعشرين في الوطن العربي ، إتحاد هيئات الفئات الخاصة والمعوقين ، القاهرة ، 8-10 ديسمبر ، 1998 ،ص339 0 4- ربيع عبد الرؤف محمد عامر : التربية الرياضية وأثرها على المعاقين ، مجلة النفس المطمئنة ، ع 79 ، ديسمبر 2004 ، القاهرة ، ص11