أكبر جرائم السرقة
من أكبر جرائم السرقة السرقة من الصلاة ،
قال صلى الله عليه وسلم
(( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يارسول الله : وكيف يسرق من صلاته قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها )) وإن ترك الطمأنينة وعدم استقرار الظهر في الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع واستواءه في الجلسة بين السجدتين ، كل ذلك مشهور ومشاهد في جماهير المصلين ،ولا يكاد يخلو مسجد من نماذج هؤلاء من الذين لا يطمئنون في صلاتهم . والطمأنينة ركن والصلاة لا تصح بدونها والأمر خطير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود )) ولا شك أن هذا منكر يستحق صاحبه الزجر والوعيد . عن أبي عبدالله الأشعري قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بإصحابه ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده فقال صلى الله عليه وسلم (( أترون هذا ؟ من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم ، إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل الإ التمرة والتمرتين فماذا تغنيان عنه)) وعن زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود قال (( ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمداً صلى الله عليه وسلم )) وينبغي على من ترك الطمأنينة في الصلاة إذا علم بالحكم أن يعيد فرض الوقت الذي هو فيه ويتوب إلى الله عما مضى ، ولا تلزمه إعادة الصلوات السابقة كما دل الحديث . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.