[[/center]
[color:48ab=darkblue]هل يكون لحياة الانسان معنى ان هو عاشها ولاهدف يسعى اليه ولا يدرى ماذا يصنع بوقته .. الوفت عنده ثقيل .. ويريدان يقتل الوقت باى صورة من الصور .. اما يجد صديقا يشاركه لعب الطاولة او يقرأ من الصحف اخبار الوفيات ودورى الكرة وهو ياكل وينام فيما عدا ذلك .. حياته خاوية ووقت فراغه فراغ من اى مضمون وقد يؤدى العمرة او يذهب لاداء فريضة الحج ولكنه يعود بعدها سيرته تلاولى ولا يغير شيئا من نظام حياته ان كان لحياته نظام
ذلك مع ان الحياة هبة من الله الخالق لعباده ليختبرهم ويبتليهم ليرى ماذا وكيف يصنعون بها :- "لننظر كيف تعملون "
فحياتنا الدنيا ليست عبثا وانما هىجسد نعبره لحياتنا الآخرة
"افحسبتمانما خلقناكم عبثا وانكم الينا لاترجعون "
فالذى يعبث بحياته انما يفوت على نفسه فرصة الفوز فى الآخرة بالخلود فى جنات النعيم وتلك فرصة العمر ان اغتنمناها كنا حقا من السعداء . وان اهدرناها كنا من الاشقياء التعساء
والقت هو العمر اما ننفقه فيما يعود علينا بالمنفعة والخير فى دنيانا وآخرانا واما نهدره , ومعظم الناس للاسف يبعثرون اعمارهم التى سيسال كل واحد يوم القيامة عن عمره فيما افناه
هليقول لربه انه أفناه امام شاشت التليفزيون التى اصبحت قنواته تعد بالمئات ,هل فى هذا ومثله نضيع اعمارنا وهى راسمالنا للدنيا والآخرة .
هل يبتقى لنا من الوقت والجهد ما نعمله ليوضع فى موازين حسناتنا يوم القيامة ؟ان الوقت والجهد محسوب لنا او محسوب علينا ولو اهدرناه فلا عزاء والندم لايفيد ولا يعيد ما فقدناه..وكل واحد منا مسئول عن حياته وماذا صنع بها .
العمر اثمن من ان نفرط فيه ونلقى الله وما فقدناه لانفسنا شيئا يدخلنا الجنة وينجينا من النار .. فلنتق الله وما قدمنا لانفسنا ولنعمل حسلبنا لغدنا وهو آخرتنا
"ياايها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا ان الله خبير بما تعلمون "
وما نضيع فيه اوقاتنا لايقتصر على الاوجه المشار اليها آنفا , اذ يوجد ما يماثلها او حتى ما هو أسوا منها فلينظر كا منا الى اوقاته كيف يقضيها وليفكر فى ترشيد الوقت وتوجيهه الى ما يصلحه فى الدنيا ويزكيه فى الاخرة
ونحن نسعى فى الدنيا لنؤمن مصيرنا فى الاخرة ,واذا احسنا السعى وبذلنا الجهد فى هذا الاتجاه فسوف يشكر الله سعينا ويعيننا عليه
" ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا "
د/فتحى مرعى مقالات الدنيا والاخرة