الجيش المصري يتدرب لصد أي هجوم إسرائيلي لاحتلال قناة السويس
ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش المصري أنهي أمس الأربعاء في سيناء تدريبات عسكريه واسعة النطاق. وأضافت أن التدريبات شارك فيها قوات من سلاح الجو المصري وسلاح المدفعية واستخدمخلال التدريبات طائرات مقاتلة من نوع اف 16 ومن نوع ميراج 5E2 ومروحيات مقاتلة من نوع أباتشي.
وحسب المصادر الإسرائيلية فإن الجيش المصري تدرب على صد هجوم للجيش "الإسرائيلي" يحاول دخول شبه جزيرة سيناء بهدف السيطرة على قناة السويس. وأشارت المصادر، وفق ما أوردته شبكة فلسطين اليوم، إلى أن التدريبات جرت في المنطقة الواقعة بين جبل الليباني الواقع وسط سيناء حتى بئر جفجفه الواقع جنوبي العريش. وأضافت المصادر أن القيادة العسكرية المصرية توصلت في تقيمها للتدريبات بأنه وبعد مرور يومين نجحت القوات المصرية بإجبار الجيش الإسرائيلي للتقهقر للخلف وسحب قواته من سيناء حتى الحدود الدولية بين إسرائيل ومصر. أما النتيجة الثانية حسب تقيمات القادة المصريين فقد تبين خلال التدريبات للجيش المصري حرية الحركة بسرعة فائقة بما يتعلق بتحركات القوات المشاركة في التدريب حيث أن هذه النتيجة لم تكن في تدريبات سابقه للجيش المصري. إيران تخطط لدفع مصر لمواجهة مسلحة مع إسرائيل: وقال الرئيس المصري حسني مبارك في خطاب له بمناسبة الاحتفال بـ"عيد الشرطة"، في وقت سابق، إن جيش مصر قادر على "رد الصاع صاعين"، في حالة حدوث أي "عدوان" على أراضيها أو النيل من سيادتها. وأكد على أن مصر تعمل على تعزيز قواتها المسلحة بهدف تأمين السلام، الذي يظل التزاما مصريا طالما تلتزم به إسرائيل. وأوضح الرئيس المصري في كلمته أن الاتفاق الأمني، الذي وقعته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ونظيرتها الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، بشأن "منع تهريب الأسلحة" إلى قطاع غزة، "لا يلزمنا بشيء". وجدد رفضه السماح بتواجد أي مراقبين أجانب على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس". ودعا في الوقت نفسه إسرائيل إلى الابتعاد عن مصر وسياداتها على أراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية، في أي اتفاقات دولية مع أي أطراف خارجية. وقال مبارك، إن جيش مصر لن ينجرف إلى "مغامرات غير محسوبة عواقبها"، أو إلى "خطوات تستفيد منها جهات إقليمية". وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أن هناك "مخططا تم وضعه منذ حرب يوليو 2006 التي دفعت إيران وحزب الله إليها لدفع المنطقة والسياسة المصرية إلى توجهات معينة بالتشدد في المفاوضات مع "إسرائيل" وصولا إلى المواجهات المسلحة". تدهور العلاقات المصرية "الإسرائيلية": وعلى صعيد آخر، أشار مراقبون في القاهرة، إلى أن تأجيل الحوار الفلسطيني جاء كرد من مصر على رفض الحكومة الإسرائيلية المصادقة على قضية التهدئة وتوقعت هذه المصادر أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التصعيد من الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" الأمر الذي سيعكر الأجواء التي تحتاجها إسرائيل لتشكيل الحكومة الإسرائيلية. ورأى هؤلاء أن مصر أرادت بذلك أن ترد على "إسرائيل" الأمر الذي سينعكس سلبا على العلاقة المصرية الإسرائيلية. وحذر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ألكس فيشمان، المقرب من المؤسسة الأمنية في "إسرائيل"، من أن تغيير الموقف "الإسرائيلي" سيؤدي إلى تدهور في العلاقات مع القاهرة والمساس بالجهد المصري والدولي لوقف أعمال التهريب. ومن جهته، عبر رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الحرب الصهيونية عاموس جلعاد عن استغرابه مما فعله أولمرت من تغيير موقفه بشكل مفاجئ حين صرح بأنه لا تهدئة دون شاليط، قائلاً: ماذا يريد من تصريحاته هذه؟ هل يريد المسَّ بمصر أو إذلالها؟ وهل يريد أن يتخلى المصريون عن الملف؟ وهل سيجد وسيطًا أفضل من المصريين للتفاوض معه؟ هذا يعتبر تهور وجنون أن نخسر مصر! وحسم الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الجدل، بشأن ربط قضية التهدئة بقضية الجندي الأسير جلعاد شاليط، وقال إن موضوع شاليط منفصل ولا يمكن ربطه بأي وجه بالمفاوضات المتواصلة للتوصل إلى التهدئة لإنهاء معاناة سكان قطاع غزة.