الجيش السوداني ينفي شنه هجمات ضد العدل والمساواة
نفى الجيش السوداني اليوم الخميس اتهامات بأنه هاجم جماعة متمردة في إقليم دارفور بعد يوم من توقيع اتفاقية حسن نوايا معها في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت حركة العدل والمساواة المتمردة إن قوات حكومية ومليشيات حليفة لها شنت هجمات جوية وبرية على اثنين من مواقعها أمس الأربعاء فقتلت أربعة مدنيين على الأقل في القصف. وجاءت التقارير بعد يوم من توقيع الحركة اتفاقا في قطر هو الأول من نوعه مع الحكومة السودانية وتعهد الجانبان بتبادل السجناء واتخاذ إجراءات أخرى لبناء الثقة لتمهيد الطريق أمام محادثات سلام. قوات من حركة تحرير السودان جناح أركو ميناوي (الفرنسية-أرشيف) مزاعم وأصدرت القوات المسلحة السودانية بيانا مقتضبا لوسائل إعلام رسمية وصفت فيه التقارير التي أفادت بشن هجمات بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة. ونفى البيان الذي نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، وقوع اشتباكات بين الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة في منطقة شرق جبل مرة أمس. وأضاف الجيش في بيانه، أن الاشتباكات البرية التي ورد أنها وقعت مع حركة العدل والمساواة في شمال دارفور كانت مع قوات موالية لمني أركو ميناوي الزعيم الوحيد للمتمردين في دارفور الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية عام 2006 ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من فصيل حركة تحرير السودان بزعامة ميناوي الذي أصبح مساعدا للرئيس السوداني بعد اتفاقية السلام في دارفور عام 2006. وسيطرت حركة العدل والمساواة على معقل ميناوي في بلدة مهاجرية في جنوب دارفور في يناير/كانون الثاني الماضي غير أن الجيش السوداني أعاد تحريرها. وقالت الأمم المتحدة أمس إن السلطات السودانية وعدت بالسماح لجماعات المساعدات بالوصول إلى مائة ألف مدني في مهاجرية والمناطق المحيطة بها واتهمت المنظمة الدولية السلطات السودانية في وقت سابق بإعاقة الرحلات الجوية التي تنقل المساعدات إلى المنطقة بعدما استعادت الحكومة السيطرة على البلدة الشهر الحالي. وأكد عبد الواحد محمد أحمد نور وهو قائد ذراع منفصل عن حركة تحرير السودان ويتخذ من باريس مقرا له، تقارير حركة العدل والمساواة التي أفادت بوقوع قصف لمنطقة شرق جبل مرة في دارفور، وقال انه يسيطر على الأراضي التي تعرضت للهجوم. وقال نور إن أربعة مدنيين قتلوا بينهم ثلاثة أطفال وأصيب أربعون آخرون في قصف شنته المروحيات والطائرات الحربية الحكومية على المنطقة.