الدعوة الى الله

[justify]ان السبق الى الله تعالى لا يرتبط بالسن وطول زمن العمل او كثرته او سبق الالتزام . بقدر ما يرتبط بحال القلب وسلامته وما يقوم به من العبودية لله سبحانه وتعالى من الحب والاخلاص والخوف والرجاء والشوق اليه وصدق اليقين والتوكل وغيرها من عبادات القلب .
**ان كل من سلك طريق الايمان -وخصوصا اذا كان داعيا اليه -لابد ان يبتلى .

**قال البنى صلى الله عليه وسلم "ان اعظم الجزاء مع البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط "

**وقال صلى الله عليه وسلم "اشد الناس بلاءا الانبياء ثم الامثل فالامثل "

*فائدة هذه المعرفة :
بوجود البلاء مهما كان نوعه بشدة او برخاء ان يكون المؤمن على استعداد له وتوطين للنفس على الصبر والرضا وبعدها عن الياس عند وقوع اليلاء فهى تعرف مقدما ان لابلاء والاذى مرحلة من المراحل لابد ان تمر بهذه الدعوة والدعاة بل المؤمنين بصفة عامة وقعبة يكون للفرج ولايسر "سيجعل الله بعد عسر يسرا "

*ولابد ان يعرف الداعية ان الطريق مفروش بالاشواك والالام وان كانت لذة القرب من لله عزوجل ومحبته والشوق الي لقائه مع ما ينزله من صبر عند المصائب والبلاايا تجعل المؤمنين لا يشعرون بهذه الالام والمحن بل يستعذبونها فى ذات الله عزوجل .size]
*[size=18]ومع كل ذلك هناك قاعدة عظيمة فى عدم طلب البلااء واستجلابه بل البعد عنه وسؤال الله العافية .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاتتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فذا لقيتموه فاثبتوا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف "

*اما التعرض للبلاء والاستهانة به غرور مذموم فمن ادرى هذا الطالب للبلاء الحريص على وقوعه به انه يصبر عنده فهو فى حقيقته تزكية للنفس واحسان للظن بها ..
وقد حذرنا القرآن الكريم من ذلك قال الله تعالى :
" فلاتزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى "

**الداعية الشفيق يجعل حاجة الناس فى دنياهم سلما للوصول الى غايته فى اصلاح اخراهم ويمكنه ان يشترط عليهم ان لايقضى حاجتهم -التى انما يقضيها الله عزوجل لهم عن طريقه -الا بان يلتزموا بالايمان والطاعة كما فعل هذا الغلام فقال "فان شئت آمنت بالله لك فشفاك "

*فعلى كل داع الى الله جعله الله فى موضع حاجة الناس وجعله سببا لحصول دنياهم ان يستغل مكانه فى قضاء حاجتهم العظمى وفاقتهم الكبرى الى ربهم وتوحيده وعبادته ومحبته .

***هذا الابتلاء تمحيص للقلوب وكفارة للذنوب وتخليص للصف المؤمن من ادعياء الالتزام وان كان المؤمن لا يطلبه ولا يسعى اليه ولكن يصبر عليه ان اصابه والله المستعان

ونود أن نقول لسيادتكم:- خذ بالأسباب وثق بأن نتائجها بيد الله وحده أشكرك ونود أن نقول لكم:- قلوب البشر نوعان لا ثالث لهم أما قلب يتجة إلي الله وإما قلب يتجة إلي غير الله إما قلب مؤمن وإما قلب كافر 0 الكرام يتعاملون بالثقة ويتواصلون بحسن الظن ويتوادون بالإغضاء عن الهفوات فرج بالدعاء كروبنا واملأ بوارج قلبنا بالفرح دينا ولا تدع للحزن باع في مخيلتنا واطرق ببابنا زائر السعد بالبشر يدلي أقوال السر
قَصِيدِيَ غَزَّةُ تَحتَ الحِصَارِ... قَصِيدِيَ حَـقٌ وَلَيسَ الخَيـَالْ *** يُنَاشِدُ حُلمـًا بَعِيدَ المنـَالْ قَصِيدِيَ جُرحٌ أَتَى فِي جِراحٍ *** فَأَصبَحَ شَرخًا عَمِيقَ المَجَـالْ لَعَـلَّكَ تَقـرَأُهُ فِي خُشُـوعٍ *** وَتُدرِكَ مِنهُ مَقَامَ النِّضـَالْ قَصِيدِيَ غَزَّةُ تَحتَ الحِصَـارِ *** تُنَادِي العُرُوبُةَ:أَي نَ الرِّجَالْ؟ قَصِيدِيَ دَمـعٌ وَدَمٌّ "هَجِـينْ& quot; *** كَسَيلٍ تَدَفَّقَ بَينَ الجِبـَالْ وَآهـَاتُ شَعبٍ أَسِيرُ الأَلَـمْ