يمكن لابنه في السلطة، وهراء كثير من هذا الباب . أحد من كتبوا يحاكمون أم المؤمنين عائشة سب المنصة، قبل ذلك صحيفة مخصصة لنفاق فتحي سرور رئيس البرلمان وصفه فيها بأنه أهم زعيم مصري الآن وأنه أكثر قيمة لمصر من سعد زغلول ـ ابن حي السيدة زينب أيضا ـ هل مثل هؤلاء الرعاع والسوقة والمنافقين يسمح لهم بأن يجرحوا زوجات النبي أو أن يكونوا قضاة لتاريخ الأمة وحكاما على أصحاب النبي، تحت ستار حرية الرأي، وهي نفس الحجة التي استخدمها الدينماركيون للدفاع عن انتقاصهم وإهانتهم للنبي الكريم، حرية الرأي والتعبير فكيف يجرؤ شاب تافه على أن يحقق قضية فتنة هائلة شديدة التعقيد وشارك فيها مئات بل آلاف من فضلاء الصحابة ثم نجى الله الأمة منها ووقعت منذ أربعة عشر قرنا، أليس هو نوع من "الاستهبال" أن يخوض فيها باسم حرية الرأي لكي يشتم الصحابة ويجرح سيرتهم وينسب إليهم كل نقيصة وخيانة وغدر وبيع الدين بدنيا رخيصة. عرضت القناة الثانية بالتلفزيون الدنمركي مقاطع من شريط مصور يسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فيما يعد أحدث موجة من الرسوم والصور المسيئة للنبي والدين الإسلامي الحنيف. الشريط قام بتصويره أعضاء في منظمة "الشباب" التابعة لحزب الشعب الدانمركي "اليميني المتطرف" المشارك في ائتلاف الحكومة الدنمركية، خلال حفل لرسم ما وصفه بـ"أبشع صورة" للرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم. جرى تصوير الشريط في أغسطس الماضي في إطار معسكر شبابي لأعضاء المنظمة، وتنص قوانين المسابقة على أن من يخسر فيها يرتدي "برقعا" لمزيد من التهكم والسخرية من الإسلام. وفي الوقت الذي أخفى فيه الشباب الذين حضروا الحفل وجوههم ظهرت الرسوم واضحة تماما ويظهر في أحد المقاطع شخصا يمثل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يشرب البيرة راكبا جملا، كما يشرب أتباعه البيرة بينما يشنون هجوما إرهابيا على العاصمة الدنمركية كوبنهاجن! كما تم خلال الحفل عرض سلسلة جديدة من الرسوم المسيئة أظهرت إحداها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يرتدي عمامته وحزاما ناسفا، فيما تعالت ضحكات المتابعين للصور، ورسمت فتاة لوحة أخرى لشكل "جمل" قالت عنه إن رأسه هي رأس محمد في حين أن أقدامه عبارة عن أربع زجاجات من البيرة! وفي أول تعليق من جانب الحزب والمنظمة وصف رئيس منظمة "الشباب" كينيث كريستنسن تلك الأفعال بأنها "غير مسئولة"، في حين رفض الاعتذار عنها! وقال في تصريحات لصحيفة "نيهيدسافيسن" الدنمركية: "ما حدث لا يمكن اعتباره نوعا من الفكاهة والمزاح. ولو كنت موجودا في تلك الحفلة ما كان ليحدث مثل ذلك الأمر".وأضاف: حيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الزبير بن حسين المتحدث الرسمي باسم منظمة "الحوار الإسلامي" الدنمركية قوله إن منظمته لم تندهش من الشريط، حيث أن حزب الشعب "معروف على مدار تاريخه بمعاداته للأقليات خاصة المسلمين منهم".وأضاف: "حرية التعبير مكفولة لجميع المواطنين، لكن وفق إطار من المسئولية القانونية والأخلاقية والأدبية".من جانبه دافع رئيس القناة لارس بينيكي عن عرضة للمقاطع والصور قائلا: "ما دفعنا لعرض تلك المقاطع والصور، ليس لغرض عرضها فقط، وإنما لإظهار حقيقة أن رئيس منظمة الشباب لم يكن موجودا في الحفلة"، في محاولة من جانبة لتبرئة الحزب والمنظمة من تلك الجريمة. وفي العام الماضي عرضت صحيفة دنماركية عدد من الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، والتي تناقلتها صحف أروبية وعالمية، مما أثار موجة احتجاجات عارمة في أرجاء العالم الإسلامي, حول هذا الموضوع كان لنا حديث مع فضيلة الشيخ نصر فريد واصل المفتي الأسبق الذي قال مسلسل الهجوم على الصحابة وأم المؤمنين عائشة على وجه الخصوص يتوالى في حملة منظمة يقودها أعداء الصحابة من متطرفي الشيعة الذي أخذوا على عاتقهم مهمة تشويه صورة من رضي الله عنهم ورضوا عنه، ويبدو أنهم نجحوا فعلا في اختراق الصحافة المصرية بالأموال الحرام وخراب الذمم، وإلا فليفسر لنا عاقل سر هذا الهجوم المفاجئ والمتوالي على أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها خلال أسبوع واحد وبنفس الطريقة: 1ـ فقبل عامين تقريبا، نشرت مجلة " المنبر الشيعية الكويتية " مقالا فاجرا كتبه أحد الزنادقة عن أم المؤمنين عائشة بعنوان (( أم المتسكعين )) اتهم فيه أم المؤمنين بأوصاف وكلام فاحش لا نستطيع نشره، ولا يقبله مخلوق على أمه أو أهل بيته فضلا عن أهل بيت النبي الكريم، ناهيك عن المفتريات والأكاذيب التي لا يغفل عنها رب الأرض والسماء. 2- والأسبوع الماضي وصل الأمر لمصر قلعة السنة وبلد الأزهر الشريف ـ النائم اليوم ــ فاستطاع أحد مرتزقة جريدة الدستور المدعو أحمد فكري أن يخترق جريدة حزب الغد – فصيل أيمن نور – وبعد أسبوعين فقط من توليه رئاسة التحرير كتب ملحقا بعنوان " أسوأ عشرة شخصيات في تاريخ الإسلام من أم المؤمنين عائشة إلى عثمان " نقل فيه أيضا تخر صات وأكاذيب الشيعة على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، وبعض الصحابة المبشرين بالجنة كطلحة والزبير وغيرهم. ونقل كلاما لغلاة الشيعة المتطرفين وتحديدا من كتاب للمارق نبيل فياض بعنوان (( أم المؤمنين تأكل أولادها )) ولم يذكر الكتاب لأنه "أمين جدا"، وربما خاف الفضيحة عندما يعرف الناس من أين كتب ما كتب. ولما كتبنا ردا عليه في نفس اليوم ولم نصرح باسمه انبرى في وقحة وإصرار وغباء للاعتراف ـ بأنه هو الذي كتب ملحق السوء قائلا عن هذه الشخصيات أنها: (( هي التي أجهضت الحلم الديمقراطي في الحياة الإسلامية أو توقف عندها حكم الخلفاء الراشدين )) أه. ثم يقول (( إن هؤلاء العشرة هم الأسوأ سياسيا لأنهم كانوا الأكثر تأثيرا وخطرا على الشورى والخلافة وحولوها من حكم ديمقراطي يتم انتقال السلطة فيه بإرادة الناس إلى حكم وراثي عضود )) والجواب: أما تولي عثمان الخلافة فقد تولاها بإجماع، فلم يقلب حكما ولم يتآمر على أحد، قال الإمام أحمد: (( ما كان في القوم