منتدي الثقافة القانونية
منتدي الثقافة القانونية
منتدي الثقافة القانونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الثقافة القانونية

ليس عليك ان يقتنع الناس برأيك الحق ولكن عليك ان تقول للناس ما تعتقد أنه حق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفضاء سقف قابل للسقوط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدكتور عادل عامر
المدير العام
الدكتور عادل عامر


ذكر
عدد الرسائل : 1585
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 23/01/2009

الفضاء سقف قابل للسقوط Empty
مُساهمةموضوع: الفضاء سقف قابل للسقوط   الفضاء سقف قابل للسقوط I_icon_minitimeالخميس أبريل 23, 2009 10:12 pm

الفضاء سقف قابل للسقوط
يردد اللادينيون والملحدون والعلمانيون والمبشرون وأعداء الإسلام، أن آية السقف المحفوظ في القرآن الكريم: {وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} [الأنبياء:32]، تتعارض مع العقل والمنطق والعلم الحديث، فمن غير المقبول تصديق أن السماء سقف محفوظ، وأن اللَّـه يمسكها لئلا تقع، فكيف يمكننا أن نصدق أن الفضاء غير المتناهي سقف قابل للسقوط؟ يقول الفخر الرازي: ("سقفًا محفوظًا"؛ محفوظًا من الوقوع والسقوط اللذين يجري مثلهما على سائر السقوف) [تفسير الرازي، (11/14)]، و"محفوظًا" بمعنى "حافظ"، أو هي محفوظة وحافظة، في نفس الوقت، فالسماء المحيطة بالكرة الأرضية محفوظة بإرادة الله الخالق الأعلى، وحافظة للبشر وغيرهم من المخلوقات الحية التي تعيش على سطح هذا الكوكب. لقد ظن علماء اليونان القدامى أن الكون يتألف من طبقات أربع هي: طبقة الأرض الصلبة، وطبقة الماء، وطبقة الهواء، وطبقة النار، ثم الأثير، وهو ما يعلو هذه الطبقات الأربع، ثم جاء القرن السابع عشر الميلادي فاكتشف العالم الإيطالي "توريشيللي" مبدأ الباروميتر، وأثبت أن للهواء وزنًا، وأنه يقل بالارتفاع عن سطح الأرض، وكان ذلك في سنة 1644م، ثم أثبت العالم الفرنسي "لافوازيه" سنة 1777م أن الهواء يتألف من غاز الأكسجين "21%"، غاز النيتروجين "78%"، وغازات نادرة "1%". ثم جاء القرن التاسع عشر والقرن العشرون الميلاديان، ومع اختراع المناطيد والطائرات والأقمار الصناعية، اكتشف العلماء أن الغلاف الجوي يتألف من خمس طبقات رئيسية، لا ينفصل بعضها عن البعض بحدود ثابتة، وهي من الأسفل إلى الأعلى:
1- طبقة "تروبوسفير"، وهي الطبقة الدنيا الملامسة لسطح الأرض، وهي القبة الزرقاء التي نراها فوقنا، وهي التي يسميها العلماء أحيانًا "المطبخ الجوي"، وأقصى طبقة فرعية فيها هي "تروبوبوز"، ويتراوح سمكها بين 8-16 كيلومترًا.
2- طبقة "ستراتوسفير": وتمتد إلى ارتفاع 16-25 كيلومتـرًا فـوق سطـح الأرض، وتتــميز بالبرودة الشديدة، ويوجد بها ثقب الأوزون.
3- طبقة "ميزوسفير": وتمتد إلى ارتفاع 80-100 كيلومترًا، وهي دافئة نسبيًّا.
4- طبقة "أيونوسفير": وترتفع إلى 550-1000 كيلومترًا، وتحتوي جزيئات متأينة من الغازات، مشحونة بالكهرباء، وإلكترونات حرة طليقة عالية الطاقة، وهي الطبقة المسئولة ـ إلى حد كبير ـ عن ارتداد موجات الراديو المرسلة من سطح الأرض إليه.
5- طبقة "إكزوسفير": هي أعلى طبقات الغلاف الجوي، يمثل الهواء فيها طبقة رقيقة، تسبح ذراته وجزيئاته شبه حرة متباعدة عن بعضها البعض، وقد يفلت بعضها إلى الفضاء الخارجي دون عودة.
لقد سمى الله سبحانه وتعالى غازات الغلاف الجوي ومحتوياته الغازية بلفظة واحدة هي: "دخان"، في قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ} [فصلت: 11]. ولولا الغلاف الجوي لما كانت رياح ولا سحب ولا أمطار، ولولاه لما عرف الإنسان النار التي تعد ثورة خطيرة في حياة هذا المخلوق فوق سطح هذا الكوكب الأرضي، ولابد لحدوثها من وجود غاز الأكسجين الذي هو من مكونات الغلاف الجوي. ولولا الغلاف الجوي لما استطاع أحد أن يسمع أحد، فهو الوسط الذي تنتقل عبره اهتزازات الصوت وموجاته، لتلامس طبلة أذن السامع فيسمع، والغلاف الجوي هو الذي يحمي الأرض وما عليها من أضرار الإشعاعات الكونية الصادرة من الشمس أثناء النهار إذ يمتصها، وخصوصًا الموجات القصيرة المميتة. كما أن هذا الغلاف يلف الأرض وما عليها من كائنات حية أثناء الليل بغطاء حافظ للحرارة، ويمنع حرارة النهار من الهروب أو التسرب إلى الفضاء الخارجي أثناء الليل، ولولاه لكانت درجة الحرارة نهارًا مرتفعة إلى حد تموت عنده الكائنات الحية، ولكانت درجة الحرارة ليلًا منخفضة إلى حد التجمد وموت هذه الكائنات. إن من النعم العظيمة التي منَّ الله بها علينا نعمة الغلاف الجوي للأرض؛ فقد جعله الله كالسقف يحفظنا من الأشعة الكونية والأشعة فوق البنفسجية وغير ذلك، ولا يخفى أهمية الغلاف الجوي الأرضي بالنسبة للحياة على ظهر هذا الكوكب، وكلما تقدم العلم كلما اكتشف خصائص ومزايا لهذا الغلاف العجيب الذي لولاه لما ظهرت الحياة على الأرض. يمتد الغلاف الجوي لعدة مئات من الكيلومترات فوق سطح الأرض، وسمكه ضئيل جدًا مقارنة بحجم الأرض التي يبلغ قطرها أكثر من اثني عشر ألفًا من الكيلومترات، وأحدث شيء يقرره العلماء وآخر وصف يصفون به هذا الغلاف، هو أنه كالسقف الذي يحمينا في وسط هذا الكون المظلم والبارد. وحسب معطيات العلم الحديث؛ فإن من أهم خصائص الغلاف الجوي أنه يحفظ حياة الكائنات على ظهر الأرض، ففيه الأكسجين اللازم لاستمرار الحياة. كما يقوم الغلاف الجوي بحفظ وتخزين الحرارة القادمة من الشمس، والمحافظة على حرارة معتدلة ومناسبة للحياة، ولولا هذه الميزة لأصبح كوكب الأرض كالقمر، درجة الحرارة على أحد وجهيه أكثر من مئة درجة، وعلى الوجه الآخر أقل من مئة درجة تحت الصفر. العلم يؤكد أن ملايين الأحجار النيزكية تهوي على الأرض كل يوم، ويتصدى لها الغلاف الجوي فتحترق بسبب احتكاكها معه، قبل أن تصل إلى الأرض إلا القليل منها. ويتصدى هذا السقف أيضًا لجميع الإشعاعات الضارة، التي لو وصلت إلى سطح الأرض لأحرقت من عليها، منها الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، والأشعة الكونية الأخطر، فلا يصل من هذه الإشعاعات للأرض إلا الجزء الضروري واللازم لاستمرار الحياة. لقد سخر لنا الله تعالى هذا الغلاف الجوي وأحاط به الأرض ليكون سقفًا نحتمي تحته من الرياح الشمسية القاتلة والأشعة الكونية المدمرة، ولولا وجود هذا الغلاف لما استمرت الحياة على ظهر الأرض؛ ولذلك فإن هذا الغلاف الجوي هو من النعم العظيمة التي ينبغي علينا أن نؤدي شكرها لله تعالى. وبعد هذه الحقائق التي تؤكد أن السماء التي فوقنا تحمينا من كثير من الأضرار، أليست هذه السماء هي سقف محفوظ بعناية الله يحفظنا ويحافظ على حياتنا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adelamer.yoo7.com
 
الفضاء سقف قابل للسقوط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المطلقة امرأة آيلة للسقوط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الثقافة القانونية  :: عامر للعلوم القانونية :: عامر للفكر والابحاث القانونية-
انتقل الى: