الاستخبارات الصهيونية تتوقع زيادة فى قوة القوى الإسلامية المعادية للكيان
أكد تقرير إسرائيلي أن الفشل الاستخباراتي في العدوان على لبنان في العام 2006 لا يزال يلقي بظلاله على معاهد تبحث في استراتيجيات الأمن القومي الإسرائيلي.
وعرض التقرير، الذي أصدره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بعنوان: "الاستخبارات الإسرائيلية... إلى أين؟ تحليل، توجهات وتوصيات"، رؤيته لعمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهات التهديدات الإستراتيجية.
ويشير التقرير إلى أن مهام الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية كانت الرصد والإنذار من وقوع حرب لتمكن (إسرائيل) من القيام بضربة استباقية، إلا أن التحديات الراهنة في ظل تقدم التكنولوجيا وعصر المعلومات أصبحت حرباً متواصلة على المعلومات والمعرفة، إذ يستهل معدو التقرير مقدمته باقتباس لنابليون بونابرت قال فيه: "جاسوس واحد يساوي ألف جندي".
وكشفت الحرب على لبنان أن الأجهزة الاستخبارية تعمل بتواز من دون تنسيق تام بينها، ويعزو البعض سببه إلى العلاقات الشخصية في ما بين رؤساء أجهزة الأمن الاستخبارية، وأهمها: جهاز الأمن العام (شاباك)، شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان) وهي أكبر هيئة استخبارية، إذ تقع في صلب نظرية الأمن الإسرائيلي، مؤسسة المعلومات والمهام الخاصة (الموساد).
ويركز البحث على ضرورة التنسيق في ما بين الأجهزة لأهمية وجوده وخطورة انعدامه، على حد معدي التقرير، ويقدمون نموذجين لهيئة عليا تشرف على الاستخبارات وتنسق في ما بينها، نموذج أميركي وآخر بريطاني.
و يتوقع معدو التقرير زيادة قوة ما أسماه "القوى الإسلامية المتطرفة" في العالم والمنطقة مقابل تراجع دور الولايات المتحدة الأميركية إلا أنها ستحافظ على دورها الريادي على المستوى العالمي