كثـير مـن نسـاء العـالـم طلبـوا السعـادة فـي كـل شـيء, وبحثـوا عنهـا فـي كـل أتجـاهـ, لكنـهم لـم يهتـدوا إلـى الإيمـان باللهـ. اللهـ وحـدهـ هـو الـذي يمـلك إسعـاد الآخـريـن, فـلا تطلبـي السعـادة مـن غيـرهـ ولاتلتمسيهـا مـن سـواهـ. ظـن الأغنيـاء أن السعـادة فـي المـال, و ظـن الملـوك أنهـا فـي السلطـة, و الصحيـح أن السعـادة فـي عبـادة اللهـ. يقـول أحد المشاهيــر بعدمـا أسلـم: لـي أربعـون سنـة أبحـث عـن السعـادة فمـا وجدتهـا إلا فـي الإيمـان باللهـ. المــرأة الكـاملـة الشريفـة هـي التـي ترجـى خيرهـا ويؤمـن شرهـا, فهـي توصـل النفـع للآخريـن, وتكـف أذاهـا عنهـم. المــرأة المتعلمـة المتفقهـة تقـرأ فـي كتـاب الكـون المفتـوح فتـرى أسطــر الوحدانيـة, وتشاهـد حـروف القــدر. إذا أصلحـت المـرأة مابينهـا وبيـن اللهـ أصـلح لهـا زوجهـا و أبناءهـا, فـأنجبـت الصـالحـين الأبـرار. لـن نصـدق الحضـارة الغـربيـة فـي دعواهـا بأنهـا تسـعد المـرأة بعدمـا رأينـا الغـربيـة وهـي تضيـق حياتهـا. أعظــم دليـل علـى أن الديـن أعطـى المـرأة حقهـا مـاذكـرهـ اللهـ في سيـرة مريـم البتـول الطـاهـرة, و آسيـة امـرأة فرعـون الداعيـة الصـادقـة. أمـا سألـت امـرأة نفسـها لمـاذا رفضـت امـرأة فرعـون القصـور والجـاهـ, وأختـارت المواجهـة مـع الطغيــان؟ لأنهـا مؤمنـة باللهـ