نصائح هامة للسعادة الزوجية
إن العلاقة بين الرجل والمرأة تبدأ بالحب أولا ثم الخطوبة ثانيا ثم الزواج أخيرا، وتبدأ مع الزواج رحلة الشراكة في الحياة بين الطرفين، فيصبحان شركاء في المأكل والملبس والفراش، والمستقبل والمصير وكل شيء. وتظهر في حالات علامات اختلاف بين الطرفين، قد تؤدي في مرحلة من المراحل إلى انفصالهما عن بعضهما، رغم كل الذكريات الجميلة التي كان قد عاشها الطرفان معا، فكيف يمكن للأزواج أن يحافظوا على قدر كبير من الحب والاحترام بينهما، وكيف يمكن لهما ضمان استمرارهما معا حتى النهاية؟.[/font][/color]
وقد أظهر مسح أجرته إحدى المؤسسات الأمريكية المتخصصة بالعلاقات الأسرية، أن 71 في المئة من النساء فكرن يوما في الانفصال عن أزواجهن، كما توقع 71 في المئة منهن الاستمرار مع أزواجهن حتى نهاية حياتهن.
وكل مرحلة من مراحل الزواج لها ما يميزها عن تلك التي تسبقها، سهولة أو صعوبة، فالأولاد، والعمل الجديد، والتقدم في السن، وغيرها كلها أمور قد تنعكس سلبا أو إيجابا على العلاقة بين الزوجين، ولكن كيف يمكن الحفاظ على علاقة متوازنة بينهما؟.أولا: راقب وزنك جيدا، فمن الضروري أن تحافظ على جسم رياضي متناسق، فزواجك لا يعني التوقف عن الذهاب للصالة الرياضية وإيقاف تمارينك، بل يجب الانتباه جيدا، فحسب الدراسات فإن احتمالية زيادة الوزن بعد الزواج أكثر من 37 في المئة، وهذا قد يعرضك لخطر بعض أمراض الأمراض.
ثانيا: ضع خطة مالية، فالأمور المالية هي السبب الأول في خلافات الأزواج، فيجب الاتفاق بين الشريكين على كيفية إنفاق الدخل ومستوى الإنفاق، ومقدار التوفير الذي يمكن ويجب القيام به للمستقبل، وإن أمكن الاتفاق على هذه الأمور قبل الزواج فإن ذلك سيكون أفضل. ثالثا: حدد الطريقة التي ستعيش بها والقواعد التي ستحكم سير الأمور في العائلة الجديدة، ولا تكرر تجربة عائلتك، فربما بها الكثير من الأخطاء، واتفق مع شريكك الجديد على هذه القواعد، ومن المهم عمل ذلك خصوصا في المراحل الأولى من الحياة لأن قدوم الأطفال قد يصعب الأمر قليلا، كما يجب الاتفاق على كيفية تربية الأبناء قبل ولادتهم، فيجب على كل من الطرفين المشاركة في ذلك.
رابعا: اجعل الاتصال الجنسي مع الشريك مسألة مهمة، ولا تجعلها روتينية، ولكن انتبه، لا تضع ذلك في مخطط حياتك أو تكتبه على أنه جزء من التزاماتك تجاه شريكك فقد يتحول بذلك لعمل كغيره من الأعمال التي تقوم بها في البيت. خامسا: كن مرنا فلا تجعل من القواعد التي وضعتها تحكمك في كل الأحوال والظروف، فقد تتبدل ظروف الحياة ما قد يضطرك في بعض الأحيان للتنازل أو تغيير في نمط وأسلوب العيش، كأن تفقد وظيفتك مثلا، فهذا يحتم عليك تغييرا في نمط استهلاكك لحين إيجاد وظيفة بديلة. وقد يفيد في مثل هذه الحالات أن يكون هناك نقاش مفتوح بين الزوجين للوصول معا إلى الأسلوب الجديد ما يجعل على الطرفين تقبل الأمر أكثر سهولة ويسرا. سادسا: كن نشطا دوما كما كنت في مرحلة الشباب، واعمل جاهدا على إيجاد الطرق والوسائل المختلفة لتجديد حيويتك ونشاطك عن طريق ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة، وتذكر أن جسما رياضيا سليما يعني حيا جنسية أفضل. سابعا: تكلم مع صديق حول مشاكلك الزوجية ولكن بشكل قليل، وتأكد من أن الصديق موثوق، ويرغب في مساعدتك، فالكثير من حالات الطلاق تحدث بسبب عدم إشراك طرف ثالث في التوفيق بين الزوجين، لذا لا تتردد في بعض مراحل الخلاف من استشارة صديق لك. ثامنا: تصرف مع شريك حياتك بعد الزواج بين الحين والآخر على أنه عشيقك، وحاول معه استذكار أيام الحب الأولى، وانسيا أن لديكما أطفالا أو تقدمتما في العمر، فهذا يساعد على استعادة الحيوية في العلاقة الزوجية في حالات الانشغال والانهماك في هموم الحياة ومتاعبها. تاسعا: كن حنونا وأبد اهتمامك بشريكك في الحالات الصعبة، في المرض أو فقدان أحد الأقارب أو الأصدقاء، كما لا تتردد في طلب الدعم المعنوي خصوصا من شريكك في حال شعورك بالضيق من أمر معين، فهذا يقوي رابط الزوجية بينكما.