إمامته يبطل إمامة أبيه و عصمته لأنه أوصى إليه و الإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله. و إن قلتم ببطلان فعل الحسين لزمكم أن تقولوا ببطلان إمامته و عصمته و بطلان إمامته و عصمته يبطل إمامة و عصمة جميع أبنائه و ذريته لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت الإمامة. و إذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه. و نقول أيضاً إلى كل شيعي: يا سيد. لو أجبت فجوابك غير مقنع. لسبب: أنت ترضى لعلي ما لا يرضاه أجلاف العرب فكيف أذا كان من آل البيت؟! و أرد عليكم السؤال، إذا كانت مساوئ عمر هكذا مثلما تقولون، فكيف يقبل به علي زوجاً لأبنته؟ فهل الشيعه يضعون علي في مرتبه أقل من أجلاف العرب؟ وهل الحسين يقبل بهذا؟ وهل الحسن يقبل بهذا؟أذا كانو يقبلون أذن هم حسب تفسيركم أقل شأنا من أجلاف العرب! وهذا لا يجوز عندنا. إذن القضية أنكم تفترون على عمر بن الخطاب بالشتائم. وتريدني أن أقبل بتفسير وتبرير أقبح من ذنب. وعذركم التقية، وللتقية زوج عمر من ابنته لعمر؟ كل المساوئ في عمر وضعتاها و تشتمونه و تفترون عليه، و بعد هذا تريدون من علي أن يكون جباناً أيضاً؟ فهذا لا يجوز لا على عمر و لا على علي. فبدلا من أن يحارب علي الكفار و يناديهم للنزال، لماذا لا يتخذ التقية و ينهي الأمر؟ ثم و ما دام عمر بنظركم كافرا و مرتدا و تزعمون أن علي يعلم هذا، و زوجه أبنته! فالعملية ليست منطقيه على الإطلاق. ما داموا مرتدين ويخضع لهم ما كان من الأول لماذا النزال أصلا ولديه التقيه. كيف يخضع الإمام لمن أرتد يأخذ من السبي زمن أبو بكر (وهو بنظركم أي أبو بكر حكمه جائر وظالم) أم محمد بن الحنفية؟ فهذا أصلا أهانه للأمام نفسه من قبلكم. إذا كانت تلك دار حرب، فحتما أن هذه دار حرب. هناك كان يحارب الكفار ويطلب منازلتهم. و هنا كما تدعون دار حرب تعتبرون الخلفاء الراشدون كفار مثل يزيد بل أكثر.ألا تعتبروهم مرتدين؟ إذن ما هي مهمة علي يجامل هذا ويطأطئ لذاك؟!وإذا قارنت علي بعمار، فموقع علي أعلى من موقع عمار. بما أنه له مكانه هارون من موسى أليس هذا كلامكم؟ فلا تقارن هذا بذاك. و مع هذا هي رخصة للضر وره بالنسبة لعمار. و لكن بالنسبة لكم دين وعقيدة. احتراف وليست هواية. أليس من أقوالكم "التقيه ديني ودين أبائي وأجدادي"؟ أذن هي دين و ليست رخصة. هي عقيدة وأصل وليست استثناء. فهل يخضع علي لمرتدين؟ وهل يزوج علي أبنته لمرتدين؟ وهل يقبل علي ما لا يقبله أجلاف العرب لنفسه؟ وهل بعد الخضوع للمرتدين أهانه! وهل أكثر من تزويج أبنته لفاسق ضرب زوجته فاطمة وأسقط جنينها ذلة ومسكنة! ألا تعتبره أنت حرب؟ وهل كما تدعون أن عمر يشرب الخمر؟ وأكثر من هذه الشتائم والنواقص التي وضعتموها في عمر. وبعد هذا يخضع علي! إذن أساسا لماذا كان يحارب إذا كان سيخضع؟ ولمن للظالمين المرتدين؟ وتقول عمار رخصه الرسول؟ عمار لم تنزل به آيات الولاية مثلما تدعون. و لن يكون الإمام بأي حال من الأحوال عندكم. وليست عليه مسؤليه مثل مسؤليه علي حسب أقوالكم. فهو يقاد ولا يقود. وعلي يقود ولا يقاد إمام لا مأموم. و خضع مرة لأبو بكر، و مرة لعمر، و مرة لعثمان! وهم حسب تفسيركم مرتدين ! والتقية مطاطة تصغر هنا وتكبر هناك! تفصلها لعمار تحت العذاب رخصه يعني استثناء و لمرة واحده، و علي حر طليق و بطل مغوار، استعملت تبريرا لخضوعه لأبو بكر. استعملت تبريرا لخضوعه لعمر. استعملت تبريرا لخضوعه لعثمان. استعملت تبريرا لتزويجه أبنته أم كلثوم لعمر. استعملت لأخذه أم محمد بن الحنفية و سبي الحاكم الجائر عندكم. لا يجوز هذا مطلقاً. فهذا اعتراف منه بحكم أبو بكر. أذن ماهية مهمته أصلا إذا لم يحارب الجور والظلم؟ هذا إذا صدق مقالكم. بناء علي ما تقدم فكان هذا الكتاب ليكون منبرا ونبراسا وهاديا وراشدا لكل من يريد ان يعرف فكر وعقائد الشيعة وأساس الاختلاف بينها وبين أهل السنة والجماعة. وقد قالي لي شيعي مصري أنا صليت في مسجد لأهل السنة وسمعت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكأني أسمعها لأول مرة في حياتي استغربت واندهشت من ثناء صاحبي السني على أهل البيت لأننا نعتقد أن أهل السنة يكرهون أهل البيت ويبغضونهم كنا نعتقد أن الصحابة قد ارتدوا ولم يبقى على الإسلام إلا سبعة منهم ولا نذكر الصحابة إلا ونلعنهم ونتبرأ منهم ولا نعرف فضائلهم أو تضحياتهم من أسباب تركي للتشيع سب الصحابة حيث أن الله وصفهم بأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ونحن نصفهم أنهم أبناء زنا ومخنثون من أسباب ترك التشيع الشركيات والخزعبلات وما نفعله في عاشوراء والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية قاتل الحسين رضي الله عنه نال جزاءه في الدنيا وسينال في الآخرة ما يستحق وحزننا على الحسين لن يفيدنا ولن ينفعه وهو سيد من سادات أهل الجنة والأولى أن نحزن على أنفسنا وتقصيرنا الاختراق الشيعي لمصر .. إلى أين؟! فاجأت تصريحات الدكتور يوسف القرضاوي وتحذيره من الاختراق الشيعي لمصر المراقبين ومحبي الشيخ لما عرف عنه من حرصه على التقريب بين السنة والشيعة، وسارع المقربون منه إلى محاولة التبرؤ من تلك التصريحات أو التقليل من شأنها، غير أن المتابعين كانوا يدركون أنه لابد من أمر جلل ومعلومات خطيرة وصلت للشيخ دفعته للتخلي عن خطابه التقريبي المعهود، وتساءل البعض هل ثمّ هناك محاولات شيعية لاختراق مصر؟! لم يطل السؤال كثيرًا, إذ ما سرعان نشرت صحيفة القاهرة التابعة لوزارة الثقافة المصرية كتابًا لأحد علماء الشيعة اللبنانيين، وبعدها بأيام نشرت صحيفة الغد التابعة لحزب الغد مقالاً تطاولت على السيدة عائشة أم المؤمنين وعلى عثمان بن عفان وغيرهما من الصحب الكرام رضوان الله عليهم . ولم تكد تمر ثلاثة أيام حتى انضمت للجريمة صحيفة الفجر التي نشرت ملحقًا تطاولت فيه على أم المؤمنين ونصرت المذهب الشيعي، الأمر الذي أكد بما لا يتيح مجالاً للشك وجود لوبي شيعي أو مجموعة من أصحاب النفوذ الذين يفتحون الطريق أمام غزو شيعي لمصر، فهل تشهد