القاهرة الدولي للكتاب في يناير 2001 م, والذي يتميز بكثرة دور النشر الشيعية، سعياً لكسب التأييد والشهرة خاصة أن بعض دور النشر على اتصال بمرجعيات دينية، وهو ما حدث بالفعل فيما بعد. ويكشف المقال عن شخصية أخرى تكسبت من وراء إدعائها التشيع، وهي رجب هلال حميدة، الذي يشتبه بتورطه في الملحق الذي نشرته صحيفة الغد، حيث يقول المقال: إن حميدة تظاهر لفترة بادعائه التشيع وقامت مرجعية السيد الشيرازي بتمويل نشاطاته في مصر رغم شكوك العديد من المخلصين الشيعة في عمالته للأمن، وتحول فجأة إلى أحد كبار رجال الأعمال، واستخدم هذه التمويلات التي بلغت مليون دينار كويتي لتمويل حملته الانتخابية ونجح بالفعل في اجتياز الانتخابات. وفي لقاء مع إحدى المواقع الشيعية على الإنترنت، يقول صالح الورداني: 'مرحباً بأي ممول ولكن ليس لنشر التشيع بالمفهوم المذهبي الحاد وإنما تحت لواء أهل البيت, مصر الآن تعيش مرحلة فكرية مفتوحة لا توجد أية ضغوط نعاصرها أو نعيشها الآن والأنشطة الثقافية والفكرية كثيرة ومتعددة في مصر. والباب مفتوح أمام أية مؤسسة أو جهة أو شخصية يقيم أي مشروعات ثقافية فكرية في مصر, نحن على استعداد لتبني أي مشروع يخدم الدعوة في مصر 'مشروع ثقافي طبعاً'، بداية من إنشاء مكتبة إلى إنشاء دار نشر إلى إنشاء مطبعة إلى إنشاء مكتبة عامة إلى إنشاء دار مناسبات [حسينية]'. ويكشف لنا صاحب المقال المذكور عن أن 'المرجعيات والهيئات الشيعية اعتادت على منح الأموال لكل طالب لها بحجة السعي لنشر المذهب في مصر دون البحث عن الكيفية التي تنفق بها هذه الأموال، الأمر الذي أدى لإيجاد حالة من الانتهازية لدى بعض ممن يعتنقون المذهب'. وقد حذر الدكتور محمد سليم العوا في بيانه عن تصريحات الشيخ القرضاوي من خطورة الأموال التي توجّه إلى التشيع، مشيرًا إلى أن 'السبب في ذلك هو أن خمس مال كل شيعي يذهب على سبيل الزكاة لمؤسسات تسعى إلى نشر الدعوة إلى المذهب الشيعي'. ولعل هذه الحقائق والتصريحات، تكشف لنا كيف نجحت أيدي التشيع في الوصول إلى عدد من الصحف المصرية ودفعها إلى نشرها مقالات تعلم أنها ستجلب عليها غضب الشارع السني، كما أنها تكشف لنا أن ما يردده هؤلاء المتشيعون عن الاقتناع والرضا بالفكرة ليس إلا محض افتراء, فالسر وراء التشيع يكمن في 'أموال الخمس'. الصلة بين الشيعة والعلمانيين والماركسيين: يعرف عن العلمانيين والماركسيين المصريين عداؤهم الشديد للحركات الإسلامية، وهو العداء الذي يدفع بعضهم للوقيعة في الإسلام، غير أن العجيب أننا وجدنا في الآونة الأخيرة توافقًا بين الشيعة وبقايا الماركسيين والعلمانيين، وإذا وضعنا 'أموال الخمس' جانبًا، فنستطيع أن نقول: إن السبب في الصلة بين الشيعة وبقايا الماركسيين هو اتفاق الفريقين على الطعن في الإسلام والصحب الكرام، فأحمد فكري رئيس تحرير 'الغد' والذي يدّعي أنه كاتب الملف يرجع السبب في اختيار الشخصيات التي أساء إليها إلى ما زعمه 'خطرها على الحياة الإسلامية، فهي التي أجهضت الحلم الديمقراطي في الحياة الإسلامية أو توقف عندها حكم الخلفاء الراشدين، والذين يمكن اعتبارهم مجموعة الشركاء في حادث الفتنة الكبرى'، وهذا الكلام بنصّه ومعناه تكرار لمقولات الشيعة عن الصحب الكرام وتطاولهم عليها. ولابد من أن نشير هنا إلى أن الشيعة عملوا منذ تاقت أعينهم إلى مصر على استمالة الصحفيين والمتنفذين في وسائل الإعلام والثقافة [وجلّهم من غير الإسلاميين]، فهذا أحد دعاتهم الجدد في مصر يكتب إلى شخصية مشهورة منهم عن نشاطهم في مصر: '... من هنا جعلنا من مكتب دار الهدف – أسسها صالح الورداني عام 1989 - نقطة التقاء لشيعة مصر، وأصبح بمثابة حسينية مؤقتة أقمنا فيه الكثير من اللقاءات، وأحيينا الكثير من المناسبات مثل: عاشوراء، ويوم الغدير لأول مرة في مصر منذ زمن طويل، وتمكنا من خلال نشاط المكتب أن نفتح الحوار مع عدة تيارات سياسية، مثل: التيار الناصري، والتيار اليساري، وكثير من المثقفين الذين كانوا يتوافدون على مكتبة الهدف. وقد أحدث هذا النشاط ضجة إعلامية واسعة في الوسط الإعلامي والسياسي في مصر، فحتى مدة قريبة لم يكن أحد من أفراد هذا الوسط يتصور أن الشيعة لهم وجود في مصر، وأن هناك صورة أخرى للإسلام هي أكثر مرونة وفاعلية من تلك الصورة القائمة الجامدة التي تحاول الجماعات الإسلامية أن تفرضها على الواقع'. [مجلة الشراع اللبنانية، العدد: 757 ، 25/11/1996]. وهكذا يتضح لنا كيف نجح الشيعة في اختراق عدد من الصحف المصرية عبر 'أموال الخمس' وشراء الذمم الخربة. توصيات لمواجهة الموجة الشيعية: إذا كانت أموال الخمس قد نجحت في شراء بعض الذمم من العلمانيين والماركسين، فإننا على يقين من أنها لن تستطيع شراء ذمم المسلمين الطيبين من أهل السنة، إلا إنه لابد من وقفات أمام ضد هذه الموجة الشيعية؛ وفيما يلي بعض التوصيات لإيقاف تلك الموجة الشيعية: 1- من أمن العقاب أساء الأدب: في العام الماضي حاول رئيس تحرير صحيفة الفجر التعرض لبعض معتقدات النصارى الأقباط، فكان الرد من جانبهم سريعًا حيث قدموا ضده بلاغا للنائب العام ولم يرضوا إلا باعتذار واضح وصريح، فلابد لأهل السنة من وقفة قوية جادة ضد هؤلاء المتطاولين تبدأ بمقاطعة المتطاولين على الصحب الكرام ومقاضاتهم والتحذير من صحفهم وكتاباتهم، حتى يعلموا أن للصحب الكرام قوم يدافعون عنهم ولا يرضون لهم الإساءة. 2- تبيان خطر الشيعة وبطلان دعوة التقريب: فلا يصح السكوت عن الشيعة وبيان خطرهم بدعوة التقريب والوحدة، وذلك لأن الخلاف بين السنة والشيعة هو خلاف في الأصول والعقائد وليس في الفروع، كما أن دعوة التقريب اتضح أنها تسير في اتجاه واحد هو تشييع أهل السنة أو فتح معاقل السنة للزحف الشيعي. 3- الانتباه لخطر التشيع السياسي: والذي اتضحت معالمه بشكل لافت عقب حرب 'حزب الله' مع إسرائيل، حيث اعتبر كثير من المراقبين أن الشيعة حاولوا استغلال تلك الحرب لاستئناف مشروعهم في نشر المذهب الشيعي