علم الإجرام والعقاب
الدكتور عادل عامر
وصف المادة: تتناول هذه المادة دراسة التعريف بعلمي الإجرام والعقاب وموضوع كل منهما وعلاقتهما بالعلوم الجنائية الأخرى، ثم دراسة أصول علم الأجرام من حيث بحث الجريمة كظاهرة فردية وكظاهرة اجتماعية والنظريات العملية المختلفة التي ناقشت هذا الموضوع وعلم العقاب تناول دراسة موضوعات علو العقاب من جهة العقوبة والتدابير الاحترازية وأسس الفلسفة العقابية المتعلقة بكل منهما ثم دراسة الإطار المادي لتنفيذ العقوبة من جهة مراكز الإصلاح والتأهيل وأنواعها وطرق تنفيذ العقوبة.
أهداف المادة:-
تهدف المادة إلى إطلاع الطالب على النظريات العلمية التي ناقشت عوامل الجريمة والمناهج المتبعة في البحث في الظاهرة الإجرامية وصولاً إلى تحديد أفضل السبل في معرفة دوافع الجريمة في ضوء المناهج المتبعة، كما تهدف إلى اطلاع الطالب على الأسس الفعلية التي تتبع في تنفيذ العقوبة داخل المؤسسات العقابية وبما يتمشى مع المواثيق الدولية والتي تستهدف غرض الإصلاح والتأهيل باعتباره الهدف الأمثل في تنفيذ العقوبة، كل ذلك يتم في إطار الأحكام الواردة في قانون مراكز الإصلاح والتأهيل الأردني والمعمول به حالياً.
خطة المادة:-
تتناول هذه المادة دراسة علم الأجرام وعلة العقاب في محورين: الأول علم الأجرام ويدرس فيه عوامل الإجرام الداخلي وفي مقدمتها العوامل الداخلية الأصلية كالتكوين العضوي والوراثة والأمراض العقلية ثم العوامل الداخلية العارضة كالسن والسكر والإدمان على المخدرات ثم دراسة العوامل الخارجية كالعوامل الطبيعية الاجتماعية والثقافية وبحث كل منهما في نفس الظاهرة الإجرامية.
أما علم العقاب فيتم فيه دراسة النظم العقابية المختلفة وفلسفة المدارس العقابية في سياسة العقاب حيث يتم دراسة منهج المدارس التقليدية والموضوعية ودورها في تأصيل السياسة العقابية الحديثة ثم دراسة المنهج التشريعي الأردني في تقرير العقوبات والتدابير الاحترازية ومدى توافق هذا المنهج مع أصول السياسة العقابية الحديثة ودراسة المؤسسات العقابية وأنواعها وأصول المعامل الفنية داخل هذه المؤسسات ثم دراسة النظم البديلة للعقوبة كوقف التنفيذ والأنظمة الأخرى المشابهة.
طريقة عرض المادة
باعتبار أن علم الأجرام والعقاب علم تقوم على الملاحظة والتجربة فإنه يتم عرض هذه المادة وفق المناهج المتبعة لدراسة ظاهرة الجريمة سواء باعتبارها ظاهرة فردية أم ظاهرة اجتماعية ويتم إبراز هذه المنهجية للطلبة من خلال متابعة بعض المناهج التعليمية المتبعة في هذا المجال.
سبل تحقيق أهداف المادة
تعتمد هذه المادة علة معرفة المناهج العلمية والفنية في بحث الظاهرة الإجرامية من خلال الاطلاع على الدراسات التي تتناول الظاهرة الإجرامية ثم تكليف الطلبة بمتابعة مختلف الدراسات المستحدثة فضلاً عن قيام الكلية بإجراء زيارات متعددة للطلبة على مراكز الإصلاح والتأهيل والوقوف على أسس المعامل الفنية التي تتم داخل هذه المؤسسات.
النتائج المتوقعة
- إدراك أهمية علمي الإجرام والعقاب وأثراهما على السياسة الجنائية في مجال التجريم والعقاب
- معرفة ضوابط التجريم والعقاب على مر العصور المختلفة وأساليب المعاملة العقابية
علم الأجرام:
أولا: تعريفه:
وقد عرف علم الأجرام (في المؤتمر الدولي الثاني لعلم الأجرام) والذي عقد في باريس عام 1950م بأنه: الدراسة العلمية لظاهرة الأجرام. وقد تعددت التعاريف لعلم الأجرام واختلفت قبل ذلك المؤتمر وبعده، ولكنها تدور في ذلك الفلك.
ثانيا : موضوعه :أما موضوعه الذي يدرسه فهو: دراسة أسباب الظاهرة الاجراميه ، وسبل علاجها، وهو علم - يمكن ان نطلق عليه علم - تركيبي ،حيث أنه وثيق الصلة بالعديد من العلوم الاخرى- بل انها تدخل في مكوناته - ومنها: علم الاجتماع الجنائي ، وعلم النفس الجنائي ، وعلم الانثربلوجيا الجنائيه ، وعلم التحقيق الجنائي ، وعلم الطب الشرعي ، وعلم العقاب ، وعلم النفس القضائي ، وعلم الاجتماع القانوني ...الى غير ذلك من العلوم.
ثالثا : مناهج دراسة السلوك الاجرامي : حيث له منهجان رائسيئان ، وكل منهج من هذه المناهج يتبعه عدة طرق ،وسنذكر هذين المنهجين ، وطرق كل منهج على وجه الاختصار :
اولا : المنهج الشخصي : وهو المنهج الذي عنى بدراسة شخص المجرم ، وهو يعتمد في ذلك على عدة طرق ومنها :
1 - الطريقه الانثربولوجيه : وهي التي تهتم بكشف الصفات التكوينيه المميزه للمجرم من غيره ، وقد قام بمثل هذه الدراسات (لومبروزو - lombroso)والطبيب الانجليزي (جورين - goring) وعالم الانثر بولوجيا الامريكي( هوتون - hooton).
2 - الطريقه البيولوجيه : وهي التي تدرس علاقة الاجرام بالوراثه .
3 - الطريقه الطبيه :وهي التي تدرس علاقة الامراض والعاهات الجسميه كسبب من اسباب اجرام والانحراف 4 - الطريقه الفسيولوجيه : وهي التي تدرس مراحل النمو الإنساني بالسلوك الاجرامي .
5 - الطريقه البيو كيميائيه : وهي التي تدرس علاقة الافرازات الغدديه بالسلوك الاجرامي .
6 - الطريقه النفسيه : وهي التي تدرس العوامل النفسيه التي دعت الى الانرحاف في السلوك .
7 - طريقة الطب العقلي : وهي التي تهتم بدراسة وتشخيص وعلاج الامراض والاضطرابات العقليه ، وكذلك امراض الاعصاب المختلفه ، حيث تدرس العلاقه بين تلك الامراض ، والسلوك الاجرامي .
8 - طريقة التحليل النفسي : حيث يتم التحليل النفسي للفرد ، ومعرفة اسباب كبت دوافعه ورغباته وحاجاته ، والذي قد يؤدي الى نشؤ صراع بين رغباته والظروف الاجتماعيه المحيطه به ، وفي مثل هذه الحاله قد يلجأ الانسان الى بعض الحيل الدفاعيه للخروج من المأزق الذي يعيش فيه ، وقد يكون خروجه ذلك سلوكا اجراميا .
ثانيا : المنهج الموضوعي : وهو يحتوي على عدة طرق ومنها :
1 - الطريقه الجغرافيه : وهي التي تهتم بدراسة بعض بعض العوامل البيئيه المحيطه بالفرد - كالمناخ ، ودرجة الحراره ، والرطوبه ، والضغط الجوي ، واختلاف الفصول الاربعه ، والتضاريس الجغرافيه - ومدى تأثيرها في السلوك الاجرامي .
2 - الطريقه الايكيلوجيه : وهي طريقه تعنى بدراسة التوزيع السكاني من ناحيه، وتحليل العوامل الاجتماعيه ذات العلاقه من ناحية اخرى ، ويعتبر من افضل الدراسات التي اعدت في ذلك الدراسه التي قام بها الامريكي (شو - clifod shaw)
لمناطق الانحراف في مدينة شيكاغو في الولايات المتحده الامريكيه .
3 - الطريقه الاقتصاديه : وهي الطريقه التي تعنى بدراسة الحاله الاقتصاديه كمستوى حالة الفرد الاقتصاديه ، والازمات الاقتصاديه ، وعلاقتها بالجريمه .
4 - الطريقه الاجتماعيه : وهذه الطريقه تقوم بدراسة الدور والمؤسسات الاجتماعيه والثقافيه ، وانظمتها ومالها من دور في تكوين السلوك الاجرامي من عدمه . وكل طريقة من هذه الطرق لها روادها ، ومناهجها ، ووسائلها ، للقيام بما تريده من دراسات وابحاث . ولعل مما يجدر ذكره هنا ، ان قسم التغلب على العادات السيئه والتي منها(التدخين ، و المسكرات والمخدرات) يعتبر نوعا من انواع السلوك المنحرف والذي يعتبر العناية بدراسة مظاهره واسبابه وطرق علاجه اختصاصا اصيلا من اختصاص علم الاجرام