يتصل بي وبخبرتي بذلك وقد كانت حكمة من الله العزيز القدير في ذلك في عدم التوفيق في اقتناء هذة الشقة حيث كانت صغيرة المساحة لا تتعدي ستون مترا وتذكرت قول الرسول في ذلك الأمر:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِنْ خَطَايَاهُ) رواه البخاري الفتح 5642 وفي رواية مسلم: (مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلا نَصَبٍ وَلا سَقَمٍ وَلا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلا كُفِّرَ بة مِنْ سَيِّئَاتِهِ) صحيح مسلم رقم 2573 فليعلم المهموم أن ما يصيبه من الأذى النفسي نتيجة للهمّ لا يذهب سدى بل هو مفيد في تكثير حسناته وتكفير سيئاته، وأن يعلم المسلم أنه لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس كما ذكر بعض السلف ولذلك كان أحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح أحدنا بالرخاء. التعلق بالدنيا، والشغف بها، والاسترواح إليها، فيتعلق القلب بالدنيا إلى درجة يحس صاحبه بالألم إذا فاته شيء من حظوظها كالمال والجاه والمنصب والمسكن، ويعتبر نفسه مغبوناً سيء الحظ لأنه لم ينل ما ناله غيره، ويحس بألم وانقباض أعظم إذا رأى أخاه المسلم قد نال بعض ما فاته هو من حظوظ الدنيا، وقد يحسده، ويتمنى زوال النعمة عنه، وهذا ينافي الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد). رواه أبو داود 5/150 وهو في صحيح الجامع 1464.ونعود لموضوع الشقة فقد كانت حكمة وقدر الله العظيم فعدم توفيقي لشراء هذة الشقة حيث إنها غير منظمة ولا يوجد بها أي ميزةو رغبتيطلاق والاكن كان تمسكي بها تحت إلحاح و رغبتي في الحصول علي شقة وتعويضا للشقة التي ضاعت مني هباء منثورا وأحسست بعد ذلك بقدرة الله العلي العظيم وتوفيقي بالله العلي القدير في عدم التوفيق في الحصول علي هذة الشقة فقد كلفت بعد ذلك احد السماسرة في البحث عن شقة تمليك من شقق المساكن الشعبية وشرحت له ظروفي المالية كلها ووجد السمسار الشقة المطلوبة في احدي العمارات بالمساكن الشعبية قسطها الشهري تسعة جنيهات وتسعون قرشا لمدة ثلاثون عاما من بداية عام 1981 عمارة 40 الدور السادس وكان صاحب الشقة صاحب عمي ناصر فلم أتكلم مع عمي ناصر بخصوص هذة الشقة حيث أنة كان يعارض شراء شقة أخري لي ويريد إن نشتري منزل مع أسرتي وعلي هذا الأساس رفضت مشاركته في موضوع شقة صديقة جمال أبو يوسف وتكلمت مع السمسار في هذا الموضوع حيث شرحت له الموضوع بالتفصيل وقلت له يوجد معي ثلاثة الألف جنيها والباقي فيما بعد علي حسب ما يتم الاتفاق علية وتم الاتفاق علي موعد لمقابلة صاحب الشقة وتمت المقابلة علي قهوة بجوار مضرب الأرز الحديث أمام شونة دسوق يوم 20/2/1991 علي أساس الأتي المدفوع فورا من ثمن الشقة ثلاثة ألاف جنيها والباقي موزع علي النحو التالي ألفان يدفعان في أول مايو 1991 وألف جنية الباقية في أول أغسطس 1991 وتم تحرير عقد ابتدائي بذلك وكتابة الشيكات الخاصة بذلك علي النحو التالي شيكا بالمبلغ الإجمالي ستة آلاف جنيها لحين استلام الشقة حيث كان الاتفاق أن يقوم صاحب الشقة بتسليمي الشقة في 20/3/1991 بأذن الله تعالي وجاء هم جديد وهو كيفية سداد هذا المبلغ المتبقي لصاحب الشقة في الموعد المحدد فكان الأمل في المبلغ الذي آخذة خالي ( خنيزي ) مني علي سبيل السلف فكلفت الأستاذ/ عبد الرحمن عطية زميلي في العمل وصاحب خالي خنيزي وان يتكلم مع خالي ويشرح له كافة الظروف بالكامل للأنة كان احد الشهود علي عقد الشقة وحضر الاتفاق وشارك فيه وقال له أنة سيدبر هذا المبلغ في الموعد المحدد بإذن الله تعالي وذهبت إلية أمي وتكلمت معه ووعدها بتوفير المبلغ في الموعد المحدد, حيث إنني كنت احد أعضاء الجماعات الإسلامية التي تشترط إن يكون الزواج فيها علي أساس فكرها وعقيدتها الدينية التي تمارسها داخل الجماعة الإسلامية وهو إن يطلب الذي يرغب في الزواج بتقديم رغبته إلي الأخ المسئول ( أمير الجماعة في الزواج وهو الذي يقوم بدورة بترشيح له الزوجة طبقا لظروفهما معا وعلي حسب المواصفات المطلوبة ويتم الزواج أولا عن طريق المأذون الشرعي الطريقة الجاهلية ثم يعقد الأخ المسئول ( الأمير ) الزواج الإسلامي وإقامة حفلة دينية بمناسبة هذا الزواج وعلي هذا الفكر كنت لا أفكر في الزواج أطلاقا حتى أكون نفسي ماليا وأسدد كافة أقساط الشقة وأسدد ثمنها بالكامل. كنت لا أفكر مطلقا في الزواج أو الحب حيث كان في اعتقادي الحب حرام ولكن فرض علي سلوكها الإسلامي الجميل الهادي ذو الوجة البشوش والنضرة البهية والعيون الساحرة بنظرتها البهيئة وعدم تحدثها مع الرجال كثيرا وعدم رفع صوتها حيث لا تخدع بالقول فيطمع الذي في قلبة مرض وكان أكثر شئ لفت نظري (قد فرض علي حياءها وآدابها فكان لامناص من التفكير فيها ) جلست مع نفسي كيف هذا كيف يكون ويحدث لي هذا الذي حدث لنفسي وقلبي فأنا عضو بأحدي الجماعات الإسلامية الكبرى التي لا تجيز الارتباط إلا من داخل الجماعة نفسها وعدم الزواج نهائيا من خارج أعضاء الجماعة وكان هذا أصعب فترة أعيشها وأمر بها جلست مع نفسي ساعات وساعات أفكر ثم أفكر وتتدبر وأتدبر وهكذا لمدة شهر كامل اختبر نفسي وابعد عقلي وقلبي واشغلهما من التفكير فيها وحاولت إن انسي هذا الموضوع ولكن كان قدر الله عز وجل قد دخلت قلبي للأول مرة في حياتي وكان هذا الموقف أول موقف حقيقي وأصعب قرار أمر بة وأتعرض لهذة الهزة القلبية العنيفة علي الإطلاق حاولت إن أتكلم معها ولكن قلبي كان معها حاولت إن ابعد عنها وجاءت الظروف التي تساعدني علي ذلك وهو عدم حضورها إلا يوم واحد في الأسبوع ( حيث أنها كانت تؤدي الخدمة العامة في مقر عملي وأنا كنت مشرف الخدمة العامة في عملي فكانت تحت إشرافي وتدريبي في العمل ) وذلك لمرض والدها ولكن كان قدر الله عز وجل نعم فقد قال الله تعالي في كتابة الكريم ( الطيبين للطيبات والخبيثين للخبيثات ) ولكن ارتباطي بالجماعة الإسلامية يمنعني من هذا الارتباط والحب الذي هبط