علي قلبي فاجأ فقررت التنحي والخروج بسلام من هذة الجماعة وقد تركت ولم اذهب تدريجيا اللقاءات الدينية الأسبوعية لهذة الجماعة وهذا للأول مرة منذ ارتباطي وانضمامي لهذة الجماعة واتخذت القرار الخطير والهام والأصعب في حياتي ولا اعرف لماذا ولكن الحب انتصر علي كل القيود والمبادئ لا اعرف لماذا ولكن هذا هو قدر الله عز وجل وجاء القرار موعد اتخاذ القرار الخطير في حياتي وهو إن اعرض علي حبيبتي رغبتي في الارتباط بها وقد اخترت يوم الثلاثاء وذلك من حيث أنة لا يوجد بة شعبة توجية مهني بالإستاد الذي أنا مشرفا عاما عليها وأغلبية العاملين بالإستاد راحتهم الأسبوعية هذا اليوم وتدخل القدر وتأجل عرض هذا القرار حيث جاءني تليفون من خالي أنور وهو مدير عام الشباب والرياضة بالمحافظة وكلفني فية أن اعمل لة قاعدة اريل حيث أنة اشتري اريل يسمي في ذلك الوقت أنة اريل دولي للأنة يلقط كافة المحطات العربية وذلك فوق سطح العمارة الكائن فيها واخذ مني هذا الموضوع ثلاثة أيام حتى انتهيت من عمل القاعدة وتركيبها وخلال هذة المدة لم أقابل فيها حبيبتي ومضي هذا الأسبوع سدي وجاء الأسبوع الذي يالية وتحديدا يوم السبت الموافق 9/3/1991 وتحدثت معها كلاما محددا معها وقلت لها بالضبط أريدك يوم الثلاثاء الموافق 12/3/1991 لموضوع هام ويخصك شخصيا فقالت لي حاضر سوف احضر يوم الثلاثاء واستنظرت هذا اليوم بفارغ الصبر ولم أفكر في أي شئ غير أن اعرض عليها الزواج فقد تكلمت مع أمي حياتي وحبيبتي الأولي في هذا الموضوع رحبت و فرحت جدا لهذا الارتباط وتنمت لي كل توفيق وجاء اليوم المرتقب الثلاثاء الموافق 12/3/1991 وفي تمام الساعة الربعة عصرا فقد مرت الساعات السابقة لهذا الزمن كالدهر طويلة جدا علي حيث إنني شعرت بأن الزمن لا يتحرك والساعة واقفة لا تتحرك للان الاستنظار أصعب شئ علي الإنسان المحب في هذة الدنيا جلست أمامي في المكتب حيث أنها كانت تؤدي الخدمة العامة بالإستاد وكنت المشرف علي الخدمة العامة في ذلك الوقت وكان حيائي يمنعني من التحدث في هذا الموضوع جعل لساني غير قادر علي الكلام أو النطق للانني غير قادر كيف افتح معها هذا الموضوع وتوكلت علي الله العلي القدير وقلت لها فية واحد يريد الارتباط بكي ويرغب أن يتقدم لخطبتك الآن وفورا ماريك وهي فهمت علي الفور أنة أنا هذا الشخص المراد من هذا الطلب والموضوع قالت الزواج تأني أنا لاافكر في هذا الموضوع الآن حيث يوجد لدينا بعض الظروف الخاصة وهو مرض ولدي هذا من ناحية والناحية الاخري إن والدي صعب جدا معي وإذا عرف إن الذي يتقدم لي عرفني وتكلم معي يرفض علي الفور وتكلمت عن بعض المواقف الاخري التي تعرضت لها حيث قد تقدم لها احد الشباب الكائن إمامها بالعمارة ومن حسن النية المتوافرة لديها قد طلبت احدي زميلتها زياراتها بالعمارة التي أمامها ولم تكن تعرف أنة لكي يراها هذا الشاب المتدين أو أخوها علي الوجة الصحيح وتقدم لها هذا الشخص وماادراك ماذا حدث لها حيث قد علموا بهذا الموضوع فكان عقابها علي ذلك علقة ساخنة من أخوها ووالدها * فقلت لها فكري في الموضوع وأنا في استنظارك يوم السبت الموافق 16/3/1991 للاعرف ردك في هذا الموضوع وذهبت وانصرفت من مكتبي في تمام الساعة الخامسة ونصف مساء أي جلست معي ساعة ونصف كأنها دقيقة ونصف فعلا واستنظرت الأيام والساعات والدقائق ومرت الأيام علي بالعذاب من ناحية الفكر وأقول لنفسي يارب هل هي تريد الشخص لدينه وشرفة وكرامتة أم تريد الشخص لتعليمة العالي مثلها حيث إنني حاصل علي مؤهل متوسط ومالة وغناة نعم أنا حاصل علي مؤهل متوسط وهي حاصلة علي مؤهل عالي ولكن هذا لا يؤثر علي حبي لله العزيز القدير ولا يؤثر علي ثقافتي الكبيرة يكفي إنني كنت اكتب المقالات الصحفية وكان عمري لا يتجاوز الخامسة عشر في بعض الصحف المصرية وفي مجالات السياسة والدين يا ربي هل هذا المؤهل المتوسط سيكون عقبة في طريقي أنا والله لاافكر فيها إلا في موضوع واحد وهو أدبها وتدينها وحياءها حيث قال رسول الله صلي الله علية وسلم 0 ( تنكح المراة لأربع لمالها وجمالها وحسبها لدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك ) وعلي هذا الأساس الإسلامي اخترتها نعم اخترتها لجمالها ودينها وفقرها ذلك فقد ظفرت بذات الدين لكي يجعل الله لي طرب في يدي وجاء اليوم المرتقب والمنتظر وهو يوم السبت الموافق 16/3/1991 وقد حضرت في الميعاد الموعد لها سلفا وهو الثالثة عصرا ودخلت علي مكتبي والبسمة تعلو وجها الحسن الجميل الرباني وبعد إن جلست أمامي ونظرت إلي عيونها الجميلة ذو البريق الجاذب والمنجذب مثل الجاذبية المغناطيسية وسألتها في الموضوع مباشرة وقلت لها هل أنت فكرتي في الموضوع الذي كلمتك فية فردت علي الفور بدون تفكير قالت نعم وأنا موافقة وعندما سمعت هذا الرد منها دار عقلي ووقف قلبي لحظات من الفرحة والبهجة والسعادة التي شعرت لها لحظة ما أعظمها لحظة ما أجملها وكانت بمثابة المفاجأة السارة بالنسبة لي حيث عشت أياما طويلة أفكر وأفكر حتى كادا الفكر يدمر عقلي وهلاوس من الخيال وأحلام اليقظة هل سيكون لي نصيب لهذة الزوجة الصالحة بأذن الله تعالي أم لا وجاء ردها هذا بمثابة الشئ الذي رد إلي روحي وأعطاني الأمل في الحياة وجري دمي في عروقي بعد ان وقف لحظات وفرحت وانشرح صدري للأول مرة في حياتي خلال مدة حياتي الخمس والعشرون عاما الماضية فلم افرح من قلبي ولكن فرض علي الفرح للأسباب عديدة نعم كان يفرض علي الفرح ولكن كنت لم افرح في حياتي علي الإطلاق من قلبي أبدا لم افرح من قلبي إلا هذة المرة عندما سمعت موافقتها علي الزواج مني وبعدها ردي إلي روحي, فقالت لي ولكن الوقت الآن غير مناسب لكي تتقدم لخطبتي فقلت لها كيف ذلك قالت مرض والدي الآن هو العقبة الكئود الموجودة أمام تقدمك لخطبتي ثم تكلمت معها علي كافة أو بعض التفاصيل بمعني أدق التي تخصني تكلمت معها في أمر الجماعة الإسلامية وقلت لها بعض التفاصيل الخاصة بالزواج في