ما لعمل يا ألهي ما لعمل يا ربي أنا لا اقدر إن استحمل فراقها وبعدها عني بهذه الطريقة وهذا الأسلوب يا ربي يافتاح يا عليم يا رزاق يا جبار يا رحمن يا رحيم ارحمني برحمتك وظروفها والمعاناة ذا الحب العظيم سوف اسرد واكتب وأدون اليكي يا هيام لماذا فكرت فيكي هذة حكاية حبي اليكي وكيف اختارتك أنت بالذات من بين ألاف وآلاف فتاة كانت تحضر الإستاد وبخاصة شعبة التوجية المهني التي كنت مشرفا عاما عليها وكان كافة أعضاؤها من البنات في يوم 9/2/1991 جاءت ( هيام ) وجلست معها في مكتبي حيث إنها كانت خريجة تجارة طنطا دفعة 1990 وقد تم توزيعها للأداء الخدمة العامة في الإستاد الرياضي وكنت أنا مشرفا عاما علي الخدمة العامة بة فقد كانت تعبانة ومرهقة وحزينة جدا وشكلها متغير تماما فحسيت بأنة يوجد لديها شئ فطلبت منها أن تحكي وبالبلدي كدة فضفضي ما في قلبك حتى تستريحي من هذا الحمل الثقيل والغم الكبير إلي أنتي حملاه في قلبك فقالت أخي اشرف شاب صعب جدا يحاول أن يكرهني في نفسي يعتبرني في البيت ( خدامة ) وليس انسانة أو حتى اختة فقلت لها لا تفكري بهذا الشكل اهدئي احكي لي ماذا حدث حتى تقولي ذلك وعلي كل حال هو شقيقك ياستي بيدلع عليك حاولت أن أخرجها من الجو التي هي فية وقلت لها أين أمك ؟ فقالت: أمي متوفية منذ عام 1983 فقلت لها علشان كدة أنت حسي هذا الإحساس الغريب أنت لكي الجنة نعم لك الجنة علشان صبرك وخدمتك للابيك ( والدك) وأخواتك ومن هنا واحستت أن ظروفها والمعاناة التي تعانيها هذة الفتاة هي نفس إحساسي وظروفي بالظلم الذي عشت فية منذ صغري ولم أعيش حياتي وطفولتي إلا في ظلم وعدوان علي كافة حقوقي كطفل لة حقوق شرعية شرعها الله سبحانة وتعالي علي الأسرة والأب وإلام الشئ الأخر الذي لفت نظري وبصري وعقلي إليها هو تمسكها بالدين فحياؤها واحترامها لنفسها وعدم التحدث مع الرجال والشباب إلا لذو حاجة تقتضي التحدث معهم فبدأت أفكر فيها ولكن لم يكن لدي الشجاعة لكي اتخذ هذا القرار حيث إن مجرد التفكير في ذلك يخالف فكر الجماعة التي انتمي إليها كيف يحدث هذا وأنا علي فكر وملتزم بجماعة دينية تخالف الارتباط من خارج أعضاؤها فبدأت تلقائيا نعم تلقائيا نحو مراقبة سلوكها وكلامها واستمع إلي كلامها بكل شوق ولهفة بدون كلفة وشعور لدي حيث إنني بطبيعتي خجول وأراقب الله في سلوكي وكلامي وذهبت إلي احد أصدقائي من الدين المسيحي أحس إلية بالراحة وأكن إلية بكل ود وحب وراحة عندة ( نادر ) وقلت لة بغير تلميح وبطريقة مباشرة أنا حاصل علي مؤهل متوسط وهي حاصلة علي مؤهل عالي هل هذا يقف عقبة في طريقي أن أتقدم لها حيث أن الوضع الاجتماعي والأسري لدينا متقارب ومثل بعضنا البعض أن أتقدم إليها واطلب يديها حيث ان النظرة الاجتماعية في المجتمع تنظر إلي المؤهل الدراسي يجب إن يكون متساوي بين الفتي والفتاة هذة هي المظاهر التي تبتعد عن كل دين وتعليم الرب والسماء والرسل أجمعين فقالي لي هذا أبدا لا يقف عقبة أمامك إذا كانت هي شرباك وبعد ذلك حاولت إن انسي هذا الموضوع وانشغلت في عملي حتى انشغل وانسي هذا الموضوع وعملت أكثر وأكثر وأسافر هنا وهناك واشترك في لجان مشتريات وجرد وفحص وماليات في العمل حتى لا تكون لدية فرصة مجرد التفكير فيها ويكون ذهني كلة في عملي وكانت الظروف التي مرت بها هذة الفتاة ( هيام ) من مرض والدها فكانت تحضر إلي الخدمة العامة بالإستاد يوم واحد في الأسبوع بدل يومان أو ثلاثة عندما بدأت أداء الخدمة العامة فبدأت اشعر بالحنين إليها والحب نحوها وارغب وأتشوق في رؤيا ها فتركت هذة المشاعر والأحاسيس جانبا وأحاول أن أتغلب عليها حيث إنني أفكر بعقلي طبقا لظروفي قبل مشاعري وأحاسيسي حيث إن الإحساس ما هو إلا أحلام وردية سريعة الانتهاء وليس لها أي أصول وما هي إلا أحلام يقظة ووردية يعيش فيها الإنسان في دنيا الأحلام فيكون ذلك بمثابة أمراض نفسية للإنسان ولهذا بدأ عقلي وفكري يدرس هذا الموضوع من كافة الوجوة حتى اتخذت القرار السليم والأصعب في حياتي للأنة مستقبلي القادم كلة وكنت عند أخي وصديقي وحبيبي ( محمد أبو راس ) فحكيت لة الموضوع فقال لي ما هي فقلت لة هي ابنة ( محمود الملاح ) معاون المستشفي السابق بدسوق وحاليا بالمعاش فرد علي في حدة وعلي الفور بدون تفكير لا يا عادل أنت صديقي وحبيبي واعز شخص عندي أوعي تعمل ذلك أنت طيب طيب وتريد ناس طيبون يعيشون معك في سعادة علي الحلوة والمرة وهناء ولكن هؤلاء ناس بطوع مشاكل ومش تعرف تعيش معاهم كان هذا الكلام من صحبي محمد بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة لي أثرت في أفكاري وشتت عقلي وذهني فبدأت أراجع نفسي للانني عارف صديقي محمد عندما ينصحني ينصحني بصدق و بدون أي غرض أو هدف أو مصلحة ينصحني لوجة الله للان الصداقة التي بيننا صداقة لوجة الله سبحانة وتعالي ومحبة في الله لله فبدأت أراجع نفسي مرة أخري وقد قررت بعد تفكير إنني أريد زوجة صالحة وليس أسرة مالي أنا دعوة بأسرتها ولكني أريد وارغب في زوجة صالحة هي التي ستعيش معي علي الحلوة والمرة وتكون صابرة متصابرة معي علي قدر الله علي الحلوة والمرة علي اليسر والعسر علي الفرج والكرب فحكيت للامي للانني اعتبرها ( صديقتي ) كافة التفاصيل وكان رأيها مطابق تماما لرأي وقالت لي يأبني إذا كانت البنت كويسة وعلي دين وخلق هو دي الأصل هي اللي ع تعيش معاك وهي ستكون صاحبة العشرة معاك وليس أهلها فتوكل علي الله وكلمها يا ولدي نعم أمي أعطتني الأمل والتفكير فيها مرة أخري وقبل كل شئ نود أن نوضح ما هو الحب في الإسلام.