الدكتور عادل عامر المدير العام
عدد الرسائل : 1585 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 23/01/2009
| موضوع: الشيعة في مصر الجمعة أبريل 17, 2009 8:31 am | |
| الشيعة في مصر الحالة العامة في مصر والتي جعلت القائمين على الأمر لا يقيمون وزنا لما يضرب أمننا القومي في مقتل في ظل السيولة السياسية ظهرت خلية حزب الله وتمددت في مناطقنا الاستراتيجية غير عابئة بسيادتنا على حدودنا. ولم ينتبه أحد للوبي المصريين الايرانيين المساندين للتغلغل الفارسي في خارطة أكبر دولة عربية، حتى صار هذا اللوبي مسيطرا على الاعلام ونافذا في مجلس الشعب ويتزعم بعض أحزابنا المعارضة. الأخطر من كل ذلك هو صمتنا عن محافظ شيعية تولد قيصريا في غرب القاهرة، تم اعلان استقلالها منذ شهور عن الجيزة وصارت تعرف باسم "6 اكتوبر" وهي المدينة التي سكنها العراقيون وأنشأوا فيهم مشاريع تجارية ومقاه، وأيضا أخذ فيها الحرس الثوري الايراني قواعد للانطلاق متسترا وراء الجنسية العراقية! بعد خلية حزب الله، كشف الأمن عن خلية الحرس الثوري والتي ظهر لنا أنها معتقلة منذ ديسمبر الماضي دون أن يتم تحويلها إلى القضاء، ولا أدري لماذا الانتظار والتستر طيلة ذلك الوقت.. وهل هناك ما يمكن أن نساوم عليه بالنسبة لأمن مصر ودينها؟!إنطلاق الأذان الشيعي من مسجد في الحي الحادي عشر بستة أكتوبر، لم يكن مفاجأة لي شخصيا، رغم أن سكان المنطقة فوجئوا به في غير ميقات الصلاة وبصيغة تختلف عن الأذان الذي اعتاده المصريون في جميع مساجدهم. لقد تحدثت منذ عامين مع إمام مسجد في هذه المدينة. فاجأني بأنه شيعي المذهب وأنه معين من وزارة الأوقاف، لكنه يخفي شيعيته ويدعو لمذهبه في خطبه وفي دروسه للناس. ولما سألته: ألم ينتبه أحد؟.. قال: لأنني اعتمد على قاعدة أن الهوى عند المصريين شيعي رغم أنهم من أهل السنة. كان جوهر خطبه دائما "آل البيت ومحبتهم" وكان يردد عبارة مذهب آل البيت، ولم يجد أحدا يراجعه في ذلك. لا أدري لماذا اعترف لي بتلك السهولة، ربما لأنه كان قد قرر الاستقالة والعودة إلى قريته في أسوان بجنوب مصر، لكنني على أي حال نشرت يومها حواري معه واسمه والمسجد الذي كان يؤمه. تجرأ المهاجرون العراقيون ومؤكد أن فيهم ايرانيين بتقديم طلب لوزارة الأوقاف بانشاء حسينيات أو مساجد يؤدون فيها مشاعرهم. قالوا إن عددهم يزيد عن مائة ألف وأن من حقهم وفق القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان أن تكون لهم دور عبادة! هذا الحق سيجدون من يضغط على مصر من أجله. فمثلا هناك ضغط مستمر على السعودية لبناء كنائس للعمالة المسيحية المهاجرة إليها، ووصل أثر هذا الضغط لدعاة الحقوق المدنية عندهم حتى عرض أحدهم لتبرع – وقد تحدث لي بذلك – بشقتين يملكهما في بيته بجدة – على بعد 70 كم من مكة – لبناء كنيسة! لا أعرف ما الذي يورط مصر في فتح الطريق أمام هذه الهجرة العراقية الشيعية بدون فحص أو تمحيص تطبقه أكثر الدول تفعيلا لحقوق الانسان في العالم، فهل تسمح الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو المانيا بفتح حدودها وتسهيل تأشيرات الاقامة فيها لما يهدد نسيجها السكاني والأمني والديني؟!لقد وصلنا إلى اليوم الذي سمعنا فيه الأذان الشيعي علنا وبجرأة من بعض هؤلاء المهاجرين، وهم طلبة عراقيون وخليجيون، وهو تصعيد في رأيي أخطر من اعتراف حسن نصرالله بخليته التي أرسلها لمصر! هناك فرق بين اتاحة الحريات الدينية وبين أن نفجر قواعد استقرارنا العقيدي فنساعد في عرقنة أو لبننة مصر على النحو الذي رأيناه في العراق ولبنان. لا يجب أن نخجل من اتخاذ كل الاجراءات التي تحول دون جرنا إلى ذلك المستنقع. لقد وصلنا الآن إلى التعبير الذي تستخدمه وكالات الأنباء بقولها إن أغلبية المسلمين في مصر ينتمون للمذهب السني! لقد كنا قبل سنوات قليلة مجتمعا سنيا خالصا.. وها نحن نسقط في التقسيم الاحصائي الطائفي. ومع ذلك ما زلنا نقبل المزيد من المهاجرين العراقيين رغم انتهاء أسباب هجرتهم، ونقف صامتين أمام تأسيس محافظة شيعية قريبة من القاهرة.. والقادم في ظل حالة السيولة السياسية سيكون أسوأ بكثير. | |
|